توقعات باستمرار انخفاض الدولار

تتوقع وحدة الأبحاث ببنك غولدمان ساكس Goldman Sachs، أن ينخفض الدولار خلال الأشهر الـ12 المقبلة بنحو 10% مقابل اليورو، وحوالي 9% أمام الين الياباني والجنيه الإسترليني (وذلك اعتباراً من الثامن من أبريل).

وبحسب تقرير صادر مؤخراً عن Goldman Sachs، فإن التغييرات في السياسة التجارية الأميركية لها تأثير كبير على عملة البلاد.

وكتب كبير استراتيجيي العملات في وحدة أبحاث Goldman Sachs، مايكل كاهيل، عبر التقرير، أن تزايد التوترات التجارية وغيرها من السياسات التي تُثير حالة من عدم اليقين تُضعف ثقة المستهلكين والشركات.

وخلص فريق التقرير إلى أن التصورات المتغيرة للحوكمة والمؤسسات الأميركية تؤثر أيضاً على جاذبية الأصول الأميركية للمستثمرين الأجانب، وأن التذبذب السريع في قرارات السياسات يُصعّب على المستثمرين تسعير أي سيناريوهات بخلاف حالة عدم اليقين المرتفعة.

وعلى مدى عقد تقريباً، استفاد الدولار من تدفقات إلى الأصول الأميركية من اقتصادات السوق المتقدمة، مثل منطقة اليورو واليابان والنرويج. وتسببت مجموعةٌ من العوامل، بما في ذلك انخفاض عوائد الأصول الأخرى وتفوق أداء الأصول الدولارية، في ارتفاع كبير في حصة العملة الأميركية من المحافظ الاستثمارية العالمية.

لكن بحسب تقرير Goldman Sachs، من المتوقع حالياً أن ينعكس هذا الوضع. وقال كاهيل: “سبق أن أشرنا إلى أن آفاق العائدات الاستثنائية للولايات المتحدة مسؤولة عن التقييم القوي للدولار. ولكن إذا أثرت الرسوم الجمركية على هوامش ربح الشركات الأميركية والدخل الحقيقي للمستهلكين الأميركيين، فقد تؤدي إلى تآكل هذه الاستثنائية، وبالتالي تقويض الركيزة الأساسية للدولار القوي”.