قال متعاملون مطّلعون على المعاملات طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخوّلين بالحديث علناً، إن عدة صناديق تحوّط كانت من بين الجهات التي باعت الدولار يوم الإثنين، عقب تصريحات هاسيت.
أظهرت البيانات المجمعة من لجنة تداول العقود المستقبلية للسلع أن صناديق التحوط أصبحت الآن الأقل تفاؤلاً بشأن الدولار منذ أكتوبر. في حين لا تساهم الأخبار أو التصريحات بشأن باول في تحسين المعنويات، يرى آخرون أن تصاعد الحرب التجارية العالمية سيظل على الأرجح المحرك الرئيسي لشراء وبيع الدولار في الأسواق.
قال ويل كومبرنول، المتخصص في شؤون الاقتصاد الكلي لدى “إف إتش إن فاينانشيال” (FHN Financial) في شيكاغو: ‘استقلالية البنوك المركزية قيّمة للغاية، وهي ليست شيئاً يمكننا اعتباره دائماً موجوداً أو مضموناً، ومن الصعب استعادتها في حال فقدانها”. و’تهديداته ضد باول لا تعزز ثقة المستثمرين الأجانب في الأصول الأميركية، لكنني ما زلت أعتقد أن التغيرات أو التحديثات في السياسات المتعلقة بالرسوم الجمركية هي السبب الرئيسي وراء التحركات في الأسواق”.
مهما كانت النتيجة، يرى البعض أن احتمال إقالة باول ليس سوى السبب الأحدث في سلسلة من الأسباب التي تدفع إلى تقليص الاستثمار في الدولار الأميركي.
قد يكون أحدث دافع لبيع الدولار هو الضغط على باول، ولكن الواقع ليس بحاجة لأي مبررات إضافية لبيع الدولار الأميركي”. و”ما حدث بالفعل خلال الأشهر الثلاثة الماضية هو مبرر كافٍ للاستمرار في بيع الدولار الأميركي، وربما لبضعة أشهر قادمة.