تراجعت أسعار النفط، الجمعة، متجهة إلى تسجيل خسائر أسبوعية بأكثر من 2% بسبب الضغوط الناجمة عن توقعات السوق بحدوث فائض في المعروض فضلاً عن حالة الضبابية التي تكتنف مصير محادثات الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتاً إلى 66.22 دولار للبرميل، متجهة صوب خسارة أسبوعية بواقع 2.5%.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 31 سنتاً إلى 62.48 دولار للبرميل، ويتجه نحو انخفاض أسبوعي قدره 3.3%.
وقال آنه فام، كبير المحللين لدى مجموعة بورصات لندن “انخفضت الأسعار مع استمرار المخاوف من حدوث فائض في المعروض من جانب تحالف أوبك+، بينما لا تزال توقعات الطلب غير مؤكدة في ظل التوتر التجاري المستمر”.
وأضاف “ارتفاع الدولار يزيد من الضغوط على أسعار النفط الخام”.
وتخلى النفط عن مكاسبه المبكرة بعد أن نفى متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وجود مشاورات أو مفاوضات بين بكين وواشنطن بشأن الرسوم الجمركية.
ويتناقض ذلك مع تصريحات سابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال أمس الخميس إن هناك محادثات تجارية جارية.
وأظهرت إخطارات لشركات أن الصين أعفت بعض السلع الأميركية من رسوم جمركية تبلغ 125% وطلبت من الشركات تقديم قوائم
بالسلع التي يمكن أن تكون مستحقة للإعفاء، في أكبر مؤشر حتى الآن على قلق بكين من التداعيات الاقتصادية للحرب التجارية مع واشنطن.
وهبطت أسعار النفط في وقت سابق من هذا الشهر إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات بعد أن أثارت الرسوم الجمركية مخاوف المستثمرين حيال الطلب العالمي ووجود عمليات بيع في الأسواق المالية.
وذكرت رويترز قبل أيام أن عدة أعضاء في أوبك+ اقترحوا تسريع وتيرة زيادة إنتاج النفط للشهر الثاني في يونيو/ حزيران.
قد يسمح وقف الحرب الروسية في أوكرانيا بتدفق المزيد من النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.
وفي الشأن الإيراني، أعلن وزير الخارجية عباس عراقجي، أمس الخميس، استعداده للسفر إلى أوروبا لإجراء محادثات بشأن برنامج إيران النووي.
وقد يُسفر نجاح المفاوضات عن رفع محتمل للعقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانية، ما قد يُضيف مزيداً من الإمدادات إلى السوق العالمية.