في السطور التالية نتعرف على أبرز التطورات في أسواق السلع الأساسية العالمية من خلال استعراض 5 سلع ينبغي أخذها بعين الاعتبار مع انطلاق أسبوع التداول، كالآتي:
أسواق الحبوب
طرحت بورصة شيكاغو التجارية، إحدى أكبر أسواق المشتقات في العالم، عقوداً مستقبلة وعقود خيارات جديدة لقمح الربيع، وهو نوع من الحبوب يُستخدم لتحسين جودة الطحين المخصص لإنتاج الخبز البيغل الدائري والكرواسون وخبز الفرن، وعجينة البيتزا.
يأتي ذلك بعدما هيمنت، بورصة “مياكس فيوتشرز إكستشينج”، المعروفة سابقاً باسم “بورصة مينيابوليس للحبوب” على تداول هذه السلعة، لأكثر من قرن. لكن الآن، ومع تخطيط “مياكس” لنقل عقد قمح الربيع الخاص بها بعيداً عن منصة التداول الإلكتروني “غلوبكس” التابعة لبورصة شيكاغو التجارية خلال الأشهر المقبلة، حيث تقدم نسختها الخاصة من العقد. ووجود 30 مليون فدان مجتمعة بين الولايات المتحدة الأميركية وكندا، يعد قمح الربيع من بين المحاصيل الأكثر زراعة في أميركا الشمالية.
تجارة غاز البترول المسال
تُعد شحنات غاز البترول المسال ضرورية لصناعة البلاستيك في الصين. لكن مع تضرر التجارة مع الولايات المتحدة الأميركية بسبب الرسوم الجمركية، يبحث المشترون في الدولة الآسيوية الآن عن بدائل أخرى. تؤدي هذه الخطوة إلى عمليات تبادل في مسارات الشحن، حيث تقوم الناقلات التي تحمل غاز البترول المسال الأميركي بتحويل وجهتها إلى الهند وجنوب شرق آسيا، في حين تتجه الشحنات الآتية من الشرق الأوسط، التي كانت مخصصة لتلك الأسواق، إلى المستخدمين النهائيين في الصين، وفق ما ذكره متداولون.
رسوم جمركية على الألواح الشمسية
فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية جديدة تصل إلى 3521% على الألواح الشمسية المستوردة من 4 دول في جنوب شرق آسيا، ما يفاقم التحديات التي تواجه بالفعل تطوير الطاقة المتجددة في البلاد. تأتي هذه الخطوة نتيجة تحقيق تجاري استمر لمدة عام تحت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، والذي خلص إلى أن مصنعي الألواح الشمسية في كل من كمبوديا وفيتنام وماليزيا وتايلندا استفادوا بشكل غير عادل من الدعم الحكومي.
تُضاف هذه الرسوم الجمركية إلى سلسلة الرسوم الواسعة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقت سابق. كما تأتي هذه التطورات في وقت تتوقع فيه شركة “وود ماكنزي” أن تضيف الولايات المتحدة الأميركية حوالي 502 غيغاواط من السعة الإنتاجية إلى السوق خلال السنوات العشر المقبلة.
الذهب
أسهم الارتفاع الهائل في التداول اليومي عبر بورصة شنغهاي للعقود المستقبلية في دفع أسعار الذهب العالمية لتتجاوز مؤخراً مستوى 3500 دولار للأونصة، مع إقبال المستثمرين الصينيين على الملاذ الآمن التقليدي وسط المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية التي يخوضها ترمب.
قفز حجم العقود المستقبلية للذهب المتداولة في البورصة إلى مستوى قياسي بلغ 1.88 مليون عقد في 23 أبريل الحالي، وذلك بعد فترة من التدفقات المرتفعة بشكل غير معتاد منذ بداية الشهر. ويُرجح أن يستمر هذا الاتجاه في ظل موجة حديثة من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي الصينية التي تروج للاستثمار في الذهب للمشترين الأفراد، مع سعي المستثمرين للتحوط ضد التوترات الجيوسياسية واحتمال ضعف اليوان.
الرابحون من صادرات الغذاء
أدى تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين -أكبر مورد ومستهلك للمنتجات الزراعية في العالم، على الترتيب- إلى فتح المجال أمام دول أميركا الجنوبية لتعزيز صادراتها الغذائية. وتبدو الفرصة الأحدث في قطاع اللحوم، حيث أعادت رسوم ترمب الجمركية، المفروضة على 8 من أكبر عشرة مشترين للحوم الأبقار الأميركية، رسم مسارات التجارة، مما عزز صادرات لحوم الأبقار البرازيلية إلى الأسواق التي تشترط الذبح الحلال، بما في ذلك الجزائر وتركيا.
كما دخلت اليابان، التي تعد ثاني أكبر مستورد للحوم الأبقار الأميركية، في محادثات متقدمة لبدء شراء لحوم من البرازيل الأرخص سعراً.