واصلت أسعار النفط التعافي من أدنى مستوياتها هذا العام، بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتشديد العقوبات على الخام الإيراني إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي مع الدولة العضو في “أوبك”.
ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط 2.8% لتتم تسويته عند حوالي 64 دولاراً للبرميل، متعافياً من أدنى سعر إغلاق له هذا العام بأكثر من 11%. صرّح ترمب في السعودية بأن الولايات المتحدة ستمارس أقصى ضغط على صادرات الطاقة الإيرانية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت سابقًا أنها ستفرض عقوبات على شبكة تساعد في شحن النفط الإيراني إلى الصين.
سياسة أقصى الضغوط على نفط إيران
ساهمت تصريحات ترمب المتشددة بشأن إيران في انتعاشٍ مدفوعٍ بانخفاض التضخم الأميركي عن التوقعات، واستمرار تحسن الأسواق على خلفية تخفيف حدة التوترات التجارية بين أميركا والصين. وارتفعت أسواق الأسهم، بينما تراجعت قيمة الدولار، مما زاد من جاذبية السلع المُسعّرة بالعملة الأميركية.
قال جون بيرن، المحلل في شركة “ستراتيجاس سيكيوريتيز”: “بشكل عام، لم تؤثر التعريفات الجمركية على الطلب حتى الآن”، وأضاف:”يبدو أن احتمالية عدم تأثر الطلب بالرسوم قد زادت بشكل كبير، إذ يستبعد المستثمرون مخاطر حدوث أسوأ السيناريوهات، وهو ما انعكس على ارتفاع الأسعار الذي نشهده الآن”.
السعودية، زعيمة “أوبك+”، هي المحطة الأولى في زيارة ترمب إلى الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن تقرر منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها زيادة الإنتاج في اجتماعهم المقرر في الأول من يونيو، مما يُفاقم المخاوف من تكوّن فائض في المعروض لاحقاً هذا العام. وقد حثّت المملكة التحالف على زيادة الإنتاج لمعاقبة الأعضاء غير الملتزمين بححصهم الإنتاجية.
مع ذلك، تُعطي مؤشرات السوق إشارات متباينة. إذ بلغت فروق أسعار البنزين الأقرب أقوى مستوياتها منذ أشهر، إذ يُفضّل الأميركيون السفر براً بدلاً من الطيران. مع ذلك، شهدت نافذة تداول رئيسية في بحر الشمال زيادة بعروض بيع الخام، ما يُشير إلى تراجع الطلب.
أسعار النفط:
ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو 2.8% لتتم تسويته عند 63.67 دولار للبرميل في نيويورك
صعد سعر مزيج برنت تسليم يوليو 2.6% لتتم تسويته عند 66.63 دولار للبرميل
