يسعى وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو لعقد لقاء جديد مع نظيره الأميركي سكوت بيسنت الأسبوع المقبل، لبحث قضايا العملة، استناداً إلى حوار جرى بينهما الشهر الماضي.
خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء يوم الجمعة، أوضح كاتو: “أكدنا أن أسعار صرف العملات يجب أن تُحددها السوق، وأن التقلبات المفرطة قد تضر الاقتصاد والاستقرار المالي”، في إشارة إلى لقائه الثنائي مع بيسنت في واشنطن خلال أبريل. وتابع: “أتطلع إلى فرصة جديدة للحديث مع بيسنت حول هذه النقاط الأسبوع المقبل، إذا سمحت الظروف”.
من المقرر أن يشارك كاتو في اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع المقرر انعقاده في كندا الأسبوع المقبل، حيث يسعى لمواصلة النقاشات مع بيسنت.
تأتي تصريحات كاتو عقب تقرير كشف أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ناقشتا سياسات العملة خلال محادثات تجارية جرت في وقت سابق من هذا الشهر. وقد انعكست هذه الأنباء إيجاباً على عدد من العملات الآسيوية، من بينها الوون الكوري والين الياباني، حيث سجلت مكاسب تجاوزت 1%.
محادثات ميلانو تعزز العملات الآسيوية
بحسب التقرير، فإن نائب وزير المالية الكوري الجنوبي، تشوي جي-يونغ، وروبرت كابروث، القائم حالياً بأعمال مساعد وزير الخزانة الأميركي للشؤون المالية الدولية، ناقشا سياسة أسعار الصرف خلال اجتماع عُقد في 5 مايو بمدينة ميلانو، وأبديا نية مواصلة هذا الحوار.
وقد فسر المستثمرون هذه المحادثات باعتبارها مؤشر إضافي على تفضيل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدولار أميركي أضعف، وعلى استعداد الحكومات الأجنبية لتقبل قوة عملاتها مقابل الدولار، في سبيل تيسير التوصل إلى اتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة.
سياسات الصرف محور مفاوضات التجارة
لا تزال سياسة العملة محور اهتمام الأسواق في ظل المفاوضات التجارية الأميركية الجارية. ووفقاً لشخص مطلع على الأمر، فإن المسؤولين الأميركيين المشاركين في محادثات التجارة العالمية لا يسعون إلى إدراج التزامات محددة بشأن العملة ضمن الاتفاقيات.
رفض كاتو التعليق على المناقشات بين واشنطن وسيؤول، مكتفياً بالقول إن تفاعل السوق يعكس تفسيره الخاص للأخبار.
في غضون ذلك، من المتوقع أن يتوجه كبير المفاوضين اليابانيين، ريوسي أكازاوا، إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر، لخوض جولة ثالثة من المحادثات التجارية، عقب انتهاء اجتماع مجموعة السبع.
اعتباراً من منتصف صباح الجمعة في طوكيو، كان الين يُتداول عند نحو 145 ينّاً مقابل الدولار، متراجعاً عن مكاسبه التي سجلها خلال الليل، بعد أن أظهرت أرقام الناتج المحلي الإجمالي في اليابان للربع الأول أداءً أضعف من التوقعات.