الذهب

أسعار الذهب تقفز بعد بيانات أميركية تعزز توقعات خفض الفائدة

ارتفعت أسعار الذهب بعدما عززت بيانات اقتصادية أميركية أضعف من المتوقع التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل هذا العام.

وقفزت أسعار السبائك لتقترب من 3,385 دولاراً للأونصة، أي بفارق 115 دولاراً فقط عن الرقم القياسي المسجل في أبريل.

دفعت حالة الانكماش في نشاط قطاع الخدمات الأميركي وتباطؤ التوظيف، المتداولين إلى زيادة الرهانات على تيسير السياسة النقدية تجنباً للركود. وغالباً ما تشكّل أسعار الفائدة المنخفضة دعماً للذهب، الذي لا يدرّ عائداً.

توتر تجاري عالمي يعزز جاذبية الملاذ الآمن

في الوقت ذاته، استمرت العلاقات الأميركية مع الصين والاتحاد الأوروبي في التدهور، إذ ضاعف الرئيس ترمب الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50%، وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي ليلاً أنه “من الصعب للغاية التوصل إلى صفقة” مع نظيره الصيني شي جين بينغ.

وقد عززت الحرب التجارية المتصاعدة من جاذبية الذهب كملاذ آمن، في وقت يتجنب فيه المستثمرون الأصول المعرضة للرسوم الانتقامية المتبادلة.

وكان الذهب قد تراجع يوم الثلاثاء بعد تقرير توظيف سابق أظهر زيادة في عدد الوظائف الشاغرة، مما عزز التفاؤل بشأن متانة الاقتصاد الأميركي. لكن الأسعار عاودت الارتفاع فور بدء التداول في بورصة شنغهاي للذهب صباح الأربعاء، بدعم من عمليات شراء عند تراجع الأسعار.

الذهب يرتفع 30% منذ بداية العام

ارتفعت السبائك بنحو 30% منذ بداية هذا العام. وتُعد البنوك المركزية قوة دافعة رئيسية أيضاً، مع توقعات باستمرار موجة الشراء التي تقودها هذه المؤسسات في ظل التوترات الجيوسياسية والمخاوف من الانكشاف المفرط على الدولار.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.6% إلى 3,373.26 دولار للأونصة في الساعة 3:24 مساءً بتوقيت نيويورك. في المقابل، تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار بنسبة 0.4%. وانخفضت أسعار الفضة والبلاديوم، بينما ارتفع البلاتين.

يتطلع المستثمرون إلى مؤشرات سوق العمل الأميركية، بما في ذلك تقرير وظائف شهر مايو المقرر صدوره يوم الجمعة، والذي قد يساهم في توجيه توقعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.