الدولار الأميركي ينخفض بعد بيانات التضخم.. وإعلان الاتفاق مع الصين يقلص الخسائر

انخفضت عملة الدولار الأميركي مقابل عدد من العملات الرئيسية خلال تعاملات يوم الأربعاء 11 يونيو/ حزيران، بعد أن كشفت بيانات عن تسجيل التضخم في الولايات المتحدة مستوى أقل من التوقعات في مايو/ أيار، مما يشير إلى أن الاحتياطي الفدرالي الأميركي قد يخفض معدل الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعاً.

وقلص الدولار خسارته بعد إعلان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، الأربعاء، إن أميركا والصين توصلتا إلى اتفاق تجاري ستزود بكين بموجبه واشنطن بالمواد المغناطيسية والمعادن الأرضية النادرة، بينما ستتيح الولايات المتحدة للطلاب الصينيين الالتحاق بالكليات والجامعات التابعة لها.

وخلال تداولات الأربعاء، استقرت العملة الأميركية مقابل نظيرتها اليابانية عند مستوى 144.91 ين بعد تراجعها في وقت سابق من الجلسة، بينما صعد اليورو بنحو 0.3% إلى مستوى 1.1461 دولار.

وهبط الدولار بنسبة 0.3% مقابل العملة السويسرية إلى مستوى 0.8203 فرنك.

وأعلن ترامب أن الاتفاق مع الصين يتيح لواشنطن فرض رسوم جمركية بنسبة 55% على الواردات من الصين، بينما ستفرض الأخيرة تعرفة جمركية بنسبة 10% على الواردات من الولايات المتحدة.

التضخم الأميركي أقل من التوقعات

وفيما يتعلق ببيانات التضخم الأميركي، كشفت مكتب إحصاءات العمل الأميركي، الصادرة الأربعاء، عن تسارع التضخم في الولايات المتحدة إلى 2.4% خلال شهر مايو/ أيار على أساس سنوي، مقابل 2.3% في أبريل/ نيسان، لكنه جاء أقل من توقعات المحللين عند 2.5%.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة على أساس شهري بنسبة 0.1% خلال شهر مايو، وهو ما جاء أقل من تقديرات الاقتصاديين الذين استطلعت آراؤهم Dow Jones والبالغة 0.2%.

كما زاد مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، بنسبة 0.1% خلال مايو على أساس شهري، وهو أقل من المتوقع أيضاً.

هل يقترب الفدرالي من خفض الفائدة؟

قالت الرئيسة التنفيذية العالمية لحلول الأصول المتعددة في غولدمان ساكس Goldman Sachs لإدارة الأصول،  ألكسندرا ويلسون-إليزوندو: “كان التضخم في مايو أقل من المتوقع، مما يشير إلى أن الرسوم الجمركية لا تُحدث تأثيراً فورياً كبيراً، لأن الشركات كانت تستخدم المخزونات الحالية أو تُعدّل الأسعار ببطء بسبب عدم اليقين في الطلب”.

وأضافت ويلسون-إليزوندو: “إذا ظل التضخم تحت السيطرة أو ضعف سوق العمل، فمن المرجح أن يُفكّر الاحتياطي الفدرالي في خفض معدلات الفائدة في المستقبل. نتوقع أن يُبقي المجلس معدلات الفائدة دون تغيير في اجتماع الأسبوع المقبل، لكننا نرى مساراً لخفضها في وقت لاحق هذا العام”.

يأتي ذلك وسط احتمالات بنسبة 68% وضعها متداولو عقود الفائدة قصيرة الأجل بخفض معدل الفائدة في الاحتياطي الفدرالي بنسبة 0.25% في اجتماعه خلال شهر سبتمبر/ أيلول، مقابل نسبة 57% لهذه التوقع قبل صدور البيانات.