النفط يقلّص مكاسبه الأسبوعية بعد تأجيل أميركا لقرار التدخل في إيران

قلصت أسعار النفط مكاسبها للأسبوع الثالث على التوالي، بعد إعلان البيت الأبيض تأجيل اتخاذ قرار بشأن تدخل الولايات المتحدة في الصراع بين إسرائيل وإيران.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.84 دولار أو 2.33% لتبلغ عند التسوية 77.01 دولاراً للبرميل، لكنها ارتفعت بنسبة 3.2% على أساس أسبوعي.

 

كذلك، انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 21 سنتاً أو 0.28% لتبلغ عند التسوية 74.93 دولار للبرميل. ولم يتم تسويتها أمس الخميس بسبب عطلة الولايات المتحدة وينتهي أجلها اليوم الجمعة. لكن ارتفع تسليم شهر أقرب استحقاق 2.8%.

 

وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في إشعار على موقعها الإلكتروني أن إدارة ترامب أصدرت عقوبات جديدة متعلقة بإيران، شملت كيانين مقرهما في هونغ كونغ، وأخرى متعلقة بمكافحة الإرهاب.

وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة بأن العقوبات تستهدف ما لا يقل عن 20 كياناً وخمسة أفراد وثلاث سفن.

وقال جون كيلدوف الشريك في أجين كابيتال في نيويورك “هذه العقوبات سلاح ذو حدين، وقد تكون جزءاً من نهج تفاوضي أوسع نطاقاً تجاه إيران. قيامهم بذلك إشارة إلى أنهم يحاولون حل هذه المسألة بعيدا عن الصراع”.

وقفزت الأسعار 3% تقريباً أمس الخميس بعد أن قصفت إسرائيل أهدافاً نووية في إيران التي ردت بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة عليها. ولا مؤشرات حتى الآن على انحسار القتال المستمر منذ أسبوع بين الجانبين.

 

وتراجعت مكاسب خام برنت بعد إعلان البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب سيحدد موقفه بشأن التدخل الأميركي خلال الأسبوعين المقبلين.

في هذا الإطار، قال فيل فلين، المحلل لدى مجموعة “برايس فيوتشرز”: “ارتفعت أسعار النفط وسط مخاوف من احتمال زيادة التدخل الأميركي في الصراع الإيراني الإسرائيلي. لكن تصريحات البيت الأبيض لاحقاً أشارت إلى وجود فرصة لتخفيف التصعيد”.

تُعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط داخل منظمة “أوبك”، إذ تضخ نحو 3.3 ملايين برميل يومياً من الخام. ومع مرور ما بين 18 إلى 21 مليون برميل يومياً من النفط والمنتجات البترولية عبر مضيق هرمز الواقع على الساحل الجنوبي لإيران، تتزايد المخاوف من احتمال تعطل الإمدادات بفعل استمرار المعارك.

ورأى المحلل توني سيكامور من شركة “IG” أن “مهلة الأسبوعين” التي أشار إليها ترامب تُشبه مهلات اتخذها سابقًا في ملفات حساسة، وغالبًا ما تنتهي من دون إجراءات حاسمة، ما قد يدفع بأسعار النفط إلى مواصلة الارتفاع، مدفوعة بالقلق الجيوسياسي.