طروحات السندات الدولارية تقفز في آسيا بعد هدنة الشرق الأوسط

صعد إصدار السندات المقومة بالدولار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بقيادة اليابان، بعد أن عزز وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران شهية المستثمرين.

جمعت جهات الإصدار في المنطقة بالفعل حوالي 9.5 مليار دولار من بيع السندات هذا الأسبوع، وهي أكبر قيمة منذ الأسبوع الكامل الأخير من شهر مارس، عندما سارع المُصدِرون إلى إبرام صفقات بقيمة 26 مليار دولار استباقاً لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تعريفات “يوم التحرير”.

إصدار سندات جديدة في آسيا

تروّج شركة “هوندا موتور” اليابانية يوم الأربعاء لإصدار متعدد الشرائح من السندات المقومة بالدولار الأميركي، في خطوة تضعها على المسار ذاته مع “تويوتا موتور” و”نومورا هولدينغز”، اللتين طرقتا أبواب السوق يوم الثلاثاء. كما تسعى جهة إصدار واحدة على الأقل من الصين إلى طرح سندات مماثلة مقومة بالدولار يوم الأربعاء.

وأسهم تراجع التوترات في الشرق الأوسط خلال اليومين الماضيين في دفع جهات الإصدار حول العالم إلى المضي قدماً في تنفيذ سلسلة من صفقات السندات، مع تحسّن معنويات السوق.

عوائد منخفضة تعزز جاذبية السوق

انخفضت عوائد السندات الآسيوية المقومة بالدولار ذات التصنيف الاستثماري -والتي تُعدّ مؤشراً على تكلفة اقتراض جهات الإصدار- إلى نحو 4.8% يوم الثلاثاء، وهو أدنى مستوى منذ مطلع أبريل، حسب مؤشر “بلومبرغ”.

ويشهد النصف الثاني من شهر يونيو عادةً نشاطاً مكثفاً في إصدارات السندات باليابان، إذ تسعى الشركات إلى جمع التمويل عقب اجتماعاتها السنوية للمساهمين، ومن ذلك عقد شركة “نومورا” اجتماع جمعيتها العمومية أمس الثلاثاء.