انخفضت عملة الدولار الأميركي خلال تعاملات يوم الخميس 26 يونيو/ حزيران إلى أقل مستوياتها خلال ثلاث سنوات ونصف مقابل اليورو والجنيه الإسترليني وسط موجة بيع في ظل توقعات باقتراب خفض معدلات الفائدة في الاحتياطي الفدرالي الأميركي.
تحركات العملات
وصعدت عملة اليورو في آخر تعاملات بنسبة 0.39% إلى مستوى 1.1705 دولار. وفي وقت سابق من التداولات سجلت العملة الأوروبية الموحدة 1.1744 دولار، وهو أعلى مستوياتها منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.45% أيضاً إلى 1.3728 دولار. وفي وقت سابق من التعاملات سجلت العملة البريطانية أعلى مستوياتها منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021 عند 1.3764 دولار.
وارتفعت عملة الفرنك السويسري إلى أعلى مستوياتها خلال 10 سنوات ونصف ووصلت إلى 0.80 دولار.
وفي مقابل العملة اليابانية، تراجع الدولار الأميركي بنسبة 0.61% إلى 144.38 ين خلال تعاملات الخميس.
الفدرالي وخفض الفائدة
من جانبه، علق خبير العملات الأجنبية لدى Scotiabank في تورنتو، إريك ثيوريت، على أداء سوق العملات قائلاً: “كان التركيز هذا الأسبوع على مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي واحتمال خفض معدلات الفائدة في وقت أقرب وربما زيادة عدد مرات الخفض”.
يأتي ذلك بعد أن أشار رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول إلى أهمية ثبات الفدرالي على موقفه في ظل توقعاته بارتفاع ضغوط الأسعار في الصيف الحالي.
ومن المنتظر أن يعين رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب في عام 2026 رئيساً جديداً لمجلس الاحتياطي الفدرالي ترجح التوقعات أن يكون أكثر ميلاً من الرئيس الحالي لتيسير السياسة النقدية.
ووصف الرئيس الأميركي رئيس الفدرالي يوم الأربعاء بأنه “بغيض” لعدم خفضه معدلات الفائدة بشكل حاد، في حين أبلغ باول لجنة بمجلس الشيوخ بأهمية توخي الحذر بشأن السياسة النقدية لأن خطط ترامب للرسوم الجمركية تنذر بارتفاع التضخم.
في سياق متصل، أفاد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بأن رئيس الولايات المتحدة يدرس اختيار وإعلان بديل باول القادم في الفدرالي بحلول سبتمبر/ أيلول، أو أكتوبر/ تشرين الأول بهدف تقويض مكانة الرئيس الحالي للبنك المركزي الأميركي.
ورفع متداولو العقود الآجلة لصناديق مجلس الاحتياطي الفدرالي التوقعات بخفض معدلات الفائدة إلى 65 نقطة أساس مع نهاية 2025 مقابل 46 نقطة أساس في توقعاتهم يوم الجمعة، وتتضمن التوقعات أن يتم تنفيذ أول خفض خلال اجتماع الفدرالي في شهر سبتمبر/ أيلول.
الرسوم الجمركية
مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده ترامب لعقد اتفاقيات مع الشركاء التجاريين، في التاسع من يوليو/ تموز، ترجع سياسات الرئيس الأميركي المرتبطة بالرسوم الجمركية إلى دائرة الضوء خلال الفترة الحالية وبالتالي انعكاساتها على الأسواق.
أيضاً تخضع العملة الأميركية لضغوط إضافية مع اتجاه المستثمرين الدوليين إلى إعادة توزيع استثماراتهم بعيداً عن الولايات المتحدة في ظل حالة من القلق تتعلق بمستقبل الاقتصاد الأميركي والدولار.