تراجعت أسعار النفط، عند التسوية، الاثنين 14 يوليو/ تموز، بأكثر من دولار بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أميركا ستفرض رسوماً جمركية عالية على روسيا، ما لم يتم الاتفاق معها حول وقف الحرب في أوكرانيا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.01 دولار أو 1.41% إلى 69.34 دولار للبرميل.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.47 دولار أو 2.15% لتبلغ عند التسوية 66.98 دولار للبرميل.
وأعلن ترامب عن تقديم أسلحة جديدة لأوكرانيا، وهدد بفرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية ما لم توافق روسيا على اتفاق سلام خلال 50 يوماً.
وارتفعت أسعار النفط في وقت سابق من الجلسة، وسط توقعات بفرض واشنطن عقوبات أكثر تشدداً. لكن الأسعار تراجعت مع تقييم المتعاملين لمهلة 50 يوماً.
وقال فيل فلين كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز “اعتبر السوق ذلك أمراً سلبياً، إذ بدا أن هناك متسعا من الوقت للتفاوض”.
وأضاف “الخوف من فرض عقوبات فورية على النفط الروسي أبعد في المستقبل مما توقعه السوق هذا الصباح”.
من جانبه، قال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس إن الأسعار تتلقى دعماً من ارتفاع واردات الصين من النفط الخام فيما التوقعات المحيطة بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن روسيا تضغط على الأسعار.
وأضاف “لا يزال هناك عدم وفرة ملحوظة في السوق، مع تراكم معظم المخزون في الصين وعلى السفن، وليس في المواقع الرئيسية”.
وأظهرت بيانات من مصادر بقطاع النفط وحسابات لرويترز أن صادرات روسيا من المنتجات النفطية المنقولة بحراً انخفضت 3.4 بالمئة في يونيو/ حزيران على أساس شهري إلى 8.98 مليون طن.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين إنه سيرسل أنظمة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي إلى أوكرانيا.
وكان ترامب قد أعرب عن إحباطه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسبب غياب التقدم في إنهاء الحرب بأوكرانيا، وتصعيد موسكو قصفها للمدن الأوكرانية.
عقوبات جديدة على روسيا
وفي سياق متصل، اكتسب مشروع قانون أميركي مشترك بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي زخماً في الكونغرس الأسبوع الماضي، يهدف إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب الحرب، لكنه لا يزال في انتظار توقيع الرئيس ترامب.
وفي بروكسل، قالت أربعة مصادر أوروبية عقب اجتماع عُقد أمس الأحد، إن مبعوثي الاتحاد الأوروبي باتوا على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي تتضمن خفض سقف سعر النفط الروسي.
وكان خام برنت قد صعد بنسبة 3% خلال الأسبوع الماضي، فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية بلغت نحو 2.2%، بعدما أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن سوق النفط العالمية قد تكون أكثر شحّاً مما توحي به المؤشرات الأولية، مدعومة بارتفاع معدلات تشغيل المصافي خلال ذروة موسم الصيف لتلبية الطلب على السفر وتوليد الكهرباء.
مع ذلك، قال محللون في بنك “إيه إن زد” إن مكاسب الأسعار ظلّت محدودة في ضوء بيانات أظهرت أن السعودية رفعت إنتاجها من النفط إلى مستويات تفوق حصتها المتفق عليها ضمن تحالف «أوبك+»، مما يزيد من الكميات المتوفرة في السوق.
وأوضحت وكالة الطاقة الدولية أن السعودية تجاوزت هدفها الإنتاجي لشهر يونيو/ حزيران بنحو 430 ألف برميل يومياً، لتسجل 9.8 مليون برميل يومياً، مقارنةً بالهدف الضمني البالغ 9.37 مليون برميل يومياً.
وكانت وزارة الطاقة السعودية قد أكدت، الجمعة، التزام المملكة التام بهدفها الطوعي ضمن اتفاق أوبك+، مشيرة إلى أن إمدادات النفط الخام التي تم تسويقها خلال يونيو/ حزيران بلغت 9.352 مليون برميل يومياً، بما يتوافق مع الحصة المحددة.
من جانب آخر، أشارت بيانات جمركية صدرت اليوم إلى أن واردات الصين من النفط ارتفعت في يونيو/ حزيران 7.4% على أساس سنوي إلى 12.14 مليون برميل يومياً، مسجلة أعلى مستوى لها منذ أغسطس/ آب 2023.
كما يترقب المستثمرون نتائج المحادثات الأميركية المتعلقة بالرسوم الجمركية مع شركاء تجاريين رئيسيين، والتي قد تؤثر في النمو الاقتصادي العالمي وبالتالي على الطلب على الوقود.