الدولار الأميركي يرتفع إلى أعلى مستوى في 15 أسبوعاً مقابل الين الياباني

ارتفعت عملة الدولار الأميركي إلى أعلى مستوياته خلال 15 أسبوعاً مقابل عملة اليابان خلال تعاملات يوم الثلاثاء 15 يوليو/ تموز، بعد صدور بيانات من الولايات المتحدة كشفت عن زيادة مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين خلال شهر يونيو/ حزيران، لكنها لم تكن كبيرة بالشكل الذي يتسبب في تغيير التوقعات بشأن الموعد المرجح لاستئناف خفض معدلات الفائدة الأميركية.

وتراجعت العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” مقابل نظيرتها الأميركية في آخر تعاملات بنسبة 0.27% إلى مستوى 1.1631 دولار، وذلك في أقل مستوياته منذ 25 يونيو/ حزيران.

في المقابل، ارتفعت العملة الأميركية مقابل نظيرتها اليابانية بنسبة 0.66% إلى 148.68 ين، ليصل بذلك إلى أعلى مستوياته منذ الثالث من أبريل/ نيسان.

أيضاً انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.21% إلى 1.3399 دولار، وذلك في أقل مستوياته منذ 23 يونيو/ حزيران.

استمرار حذر الفدرالي

وتشير توقعات إلى استمرار حذر الاحتياطي الفدرالي الأميركي فيما يتعلق بتحريك معدلات الفائدة في حين أن هناك ارتفاعاً متوقعاً في الضغوط على الأسعار بسبب سياسات الرسوم الجمركية التي ينتهجها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، بينما يترقب صناع السياسات في الفدرالي التطورات لمعرفة مدى تداعيات هذه السياسة.

في وقت سابق، قال رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، جيروم باول، إنه يتوقع زيادة الأسعار في الولايات المتحدة خلال الصيف الحالي.

من جانبه، علق كبير الاقتصاديين بشركة Annex Wealth Management، برايان جاكوبسن، قائلاً: “الرسوم الجمركية لها تأثير على البيانات، لكنه ليس بالقوة المتوقعة”.

وكشفت بيانات صادرة مكتب إحصاءات العمل في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، عن زيادة مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين بنبسة 0.3% خلال يونيو وهو ما جاء موافقاً للتوقعات، وذلك مقابل زيادة شهرية طفيفة بنسبة 0.1% خلال شهر مايو/ أيار.

وعلى أساس سنوي، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 2.7% الشهر الماضي مقابل زيادة بنسبة 2.4% في مايو.

التعرفات الجمركية

في سياق آخر، أعلن الرئيس الأميركي، يوم السبت، رفع التعرفات الجمركية على الواردات من بعض الدول والتكتلات بما في ذلك المكسيك، واليابان، وكندا، والبرازيل، والاتحاد الأوروبي، على أن تدخل الرسوم الجديدة حيز التنفيذ في أول أيام الشهر المقبل لكن رد فعل السوق في الفترة الأخيرة كان خافتاً نسبياً مقارنة بما تعرض له في فترة فرض الرسوم خلال المرة الأولى.

وذكر الرئيس الأميركي، يوم الثلاثاء، أن “أسعار المستهلكين منخفضة وينبغي على مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي خفض معدلات الفائدة فوراً”.

وعلى جانب آخر، قال وزير الخزانة في الولايات المتحدة، سكوت بيسنت، إن “عملية رسمية” بدأت بالفعل من أجل اختيار خليفة محتمل لجيروم باول في رئاسة الاحتياطي الفدرالي، والذي ستنتهي فترته خلال شهر مايو/ أيار.