عقود خيارات العملات تظهر تراجع زخم الدولار مع تصاعد المخاطر

تُشير أسواق خيارات العملات إلى عودة الضغوط على الدولار، بالتزامن مع موجة من المخاطر التي تهدد بالتأثير عليه مع اقتراب شهر أغسطس.

انخفضت عقود التحوّط من المخاطر لأجل شهر، على مؤشر بلومبرغ الفوري للدولار، إلى النطاق السلبي لأول مرة منذ أسبوعين، في إشارة إلى تزايد الطلب على الحماية من تراجع محتمل في قيمة العملة الأميركية.

يعكس التغير في التسعير تصاعد التوقعات بعودة العوامل أو القوى التي تدفع سعر الدولار نحو الهبوط، لتسيطر مجدداً على اتجاه السوق.

منحنى العائد على السندات يزداد انحداراً

قال بيتر كينسيلا، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية لدى بنك “يونيون بانكير بريفيه” (Union Bancaire Privee) في لندن، خلال مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ”: “قد نشهد ضعفاً في الدولار، لأن أسعار الفائدة قصيرة الأجل وصلت إلى ذروتها، في حين ازداد انحدار منحنى العائد على السندات طويلة الأجل”.

وأضاف كينسيلا: “ترمب يزيد من حالة عدم اليقين من خلال ضغوطه” على رئيس الفيدرالي جيروم باول، مشيراً إلى أن الدولار ربما لم يصل بعد إلى القاع.

تدعم بيانات حركة الأموال في الأسواق هذا التحول، إذ تُظهر أحدث الأحجام الاسمية من شركة “ديبوزيتوري ترست آند كليرينغ كوربوريشن” (DTCC) ارتفاعاً في الإقبال على أدوات تراهن على انخفاض الدولار مقابل العملات الرئيسية خلال الأسبوعين الماضيين، ما يشير إلى عودة أوسع لثقة المستثمرين في اتجاه هبوط العملة الأميركية.