اللافت أن ما يُعرف بـ”ميل تقلبات الأسعار” (الأسعار الضمنية لعقود الخيارات أصبحت تميل أكثر نحو الخوف من الانخفاض)، أصبح سلبياً بشكل أوضح مما كان عليه خلال انتعاشة يونيو، في إشارة إلى أن متعاملي الخيارات يتخذون مراكز استثمارية تراهن على استئناف الاتجاه الهبوطي السائد.
من الناحية الفنية، لا تزال العملة الأميركية تتحرك ضمن قناة اتجاه هبوطي، وتعكس موجة صعودها في الآونة الأخيرة نمطاً تكرّر مراراً هذا العام، حيث ترتفع بنسبة تقارب 2% قبل أن تفقد زخمها مجدداً.
توقفت موجة صعود الدولار مجدداً عند متوسط أسعار الإغلاق لآخر 55 يوم تداول، والذي يُعتبر مستوى مقاومة رئيسي ظل يشكّل حداً أعلى لحركة سعر العملة بشكل متكرر.
إخفاق الدولار المستمر في تجاوز هذا الحاجز يعزز الرأي السائد بأن أي قوة مؤقتة للعملة لا تزال تُعامَل على أنها فرصة للبيع عند الارتفاع، وليست بداية لاختراق صاعد حقيقي.
ترقب لبيانات الفيدرالي
توجد عدة عوامل اقتصادية كلية تلعب دوراً في الوقت الحالي، إذ يترقب المتداولون صدور إشارات تميل إلى التيسير النقدي من مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه في يوليو، وسط مخاوف بشأن غموض السياسة النقدية في واشنطن واستقلالية البنك المركزي.
قد تؤدي أي إعلانات جديدة عن فرض رسوم جمركية، إلى جانب استمرار ضعف البيانات الاقتصادية الأميركية، إلى تقويض معنويات المستثمرين تجاه الدولار بشكل أكبر.