صعدت عملة الين الياباني مقابل عملتي الدولار الأميركي واليورو خلال تعاملات يوم الأربعاء 23 يوليو/ تموز، وسط تقلب التعاملات في ظل تقييم المستثمرين تداعيات التكهنات بشأن مستقبل رئيس وزراء اليابان شيجيرو إيشيبا، وإعلان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب عن اتفاق تجاري بين واشنطن وطوكيو.
وتسبب الاتفاق التجاري في دعم الإقبال على المخاطرة في الأسواق المالية، وسط تراجع معظم أسهم وول ستريت وسندات الخزانة الأميركية.
وارتفعت العملة اليابانية إلى أعلى مستوى منذ 11 يوليو/ تموز عند 146.20 ين للدولار بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق التجارة الأميركي الياباني، لكنه تعرض للخسارة بعد أنباء عن اعتزام رئيس الوزراء الياباني الاستقالة في أغسطس/ آب.
في وقت لاحق، نفى رئيس الوزراء التقارير بشأن أنه قرر التنخي، ووصفها بأنها “عارية تمام عن الصحة”. وتعافى الين لينخفض الدولار في مقابله بنسبة 0.1% إلى 146.44 ين.
أيضاً زادت العملة اليابانية مقابل اليورو الذي تراجع في المقابل بنسبة 0.3% إلى 171.82 ين.
وعن العملات الأخرى، لم يتم رصد أي تحركات ملحوظة في ظل حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية، إلى جانب الشكوك بشأن كيفية تأثر العملات حتى إذا توافر قدر أكبر من الوضوح.
من جانبه، علق رئيس أبحاث الاستثمار في شركة PGIM Quantitative Solutions في نيوجيرسي، جيف يونغ: “أعتقد أن السوق تتوقع فرض رسوم جمركية شاملة بقيمة محددة، فلنفترض أنها ستكون نحو 10%، وهي مُطبقة منذ فترة طويلة. وأعتقد أنها مُخفّضة”.
ومقابل الدولار، تراجعت العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 0.2% في أحدث تعاملات اليوم إلى مستوى 1.1727 دولار، في ظل إجراء مفاوضات تجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المحدة في واشنطن الأربعاء.
في المقابل زاد الجنيه الإسترليني قليلاً إلى مستوى 1.3543 دولار. بينما تراجع الفرنك السويسري، الذي يعتبر ملاذاً آمناً، ليرتفع الدولار مقابله بنسبة 0.3% إلى 0.7941 فرنك.
وتسبب ارتفاع المعنويات بشأن الاقتصاد العالمي نتيجة لاتفاقيات التجارة، إلى جانب ارتفاع أسعار المعادن، في دعم الدولار الأسترالي، الذي صعد بنسبة 0.4% إلى 0.6584 دولار. وخلال وقت سابق من التعاملات، وصلت العملة الأسترالية إلى أعلى مستوياتها خلال ثمانية أشهر.