أسعار النفط ترتفع بنحو 1% بدعم من آمال مفاوضات التجارة وتراجع المخزونات الأميركية

صعدت أسعار النفط بنحو 1% خلال تعاملات يوم الخميس 24 يوليو/ تموز، عند التسوية، بدعم من الآمال بشأن المحادثات التجارية التي تجريها الولايات المتحدة والتي قد تسهم في تقليل الضغط على الاقتصاد العالمي، إلى جانب تراجع المخزونات الأميركية من النفط الخام بشكل يتعدى التوقعات.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتاً أو بنسبة 0.98% إلى 69.18 دولار للبرميل عند التسوية.

وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 78 سنتاً أو بنسبة 1.20% لتسجل عند التسوية 66.03 دولار للبرميل.

من جانبه، علق المحلل في شركة Rystad، جانيف شاه، قائلاً: “تتلقى الأسعار دعماً من انخفاض مخزونات الخام الأميركية والجهود التجارية”، بحسب وكالة رويترز.

في سياق متصل، قال دبلوماسيان أوروبيان، أمس الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اقتربا من التوصل إلى اتفاق تجاري قد يتضمن تعرفات جمركية أميركية بنسبة 15% على الواردات من التكتل الأوروبي، إلى جانب إعفاءات محتملة لبعض السلع، وذلك بعد أن توصلت أميركا إلى اتفاق تجاري مع اليابان.

وفيما يتعلق بالإمدادات، كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة عن تراجع المخزونات الأميركية من النفط الخام الأسبوع المنتهي في 18 يوليو/ تموز، 3.2 مليون برميل إلى مستوى 419 مليون برميل، وهو ما جاء أعلى من توقعات المحللين في استطلاع لوكالة رويترز والتي تمثلت في انخفاض بكمية 1.6 مليون برميل.

أيضاً حصلت أسعار النفط على بعض الدعم من تعليق الصادرات الأذربيجانية من النفط عبر ميناء جيهان التركي، إلى جانب توقف التحميل بشكل مؤقت في الموانئ الروسية الرئيسية على البحر الأسود وذلك قبل العودة إلى استئناف العمليات.

من جانبه، قال كبير المحللين في شركة Nissan لاستثمار الأوراق المالية، هيرويوكي كيكوكاوا: “الضبابية في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا تحد من تحقيق المزيد من المكاسب”، بحسب رويترز.

وتوقع كيكوكاوا أن يستمر تداول الخام الأميركي في نطاق يتراوح بين 60 و70 دولاراً للبرميل.

يأتي ذلك بعد إجراء موسكو وكييف مفاوضات سلام يوم الأربعاء في مدينة إسطنبول التركية، والتي تضمنت بحث المزيد من عمليات تبادل الأسرى، لكن الطرفين ما زالا بعيدين عن الاتفاق على الشروط المتعلقة بوقف إطلاق النار، واللقاء المحتمل لرئيسي الدولتين.

وقال جانيف شاه: “المؤشرات التالية التي يتعين مراقبتها هي مؤشرات الطلب لأننا في موسم الذروة، وأي ارتفاع أو انخفاض سيؤثر على هوامش التكرير”.