أسعار النفط ترتفع بأُكثر من 3% مع انحسار فرص الحرب التجارية وتهديد ترامب لروسيا

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 3%، خلال تعاملات يوم الثلاثاء 29 يوليو/ تموز، عند التسوية، بدعم من التفاؤل بانحسار فرص الحرب التجارية بين أميركا وشركائها التجاريين الرئيسيين، إلى جانب تصعيد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب على روسيا للضغط عليها بشأن الحرب في أوكرانيا.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 2.47 دولار أو بنسبة 3.53% إلى 72.51 دولار للبرميل عند التسوية.

وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي 2.50 دولار أو بنسبة 3.75% لتسجل عند التسوية 69.21 دولار للبرميل.

يأتي ذلك بعد أن ارتفعت العقود الآجلة للخامين القياسيين خلال تعاملات يوم الاثنين بأكثر من 2%.

وفي تصعيد جديد أمام موسكو، قال الرئيس الأميركي، يوم الثلاثاء، إنه سيبدأ في فرض تعرفات جمركية واتخاذ إجراءات أخرى بشأن روسيا “بعد 10 أيام من اليوم” في حالة عدم إحرازها تقدماً بشأن إنهاء حربها مع كييف.

من جانبه، علق كبير المحللين في مجموعة Price Futures، فيل فلين: “لقد عززنا الإجراءات. لدينا مهلة نهائية صارمة مدتها 10 أيام. وهناك إشارة إلى أن دولًا أخرى ستنضم إلينا”، بحسب وكالة رويترز.

يوم الثلاثاء أيضاً، قال وزير الخزانة في الولايات المتحدة سكوت بيسنت، إنه أبلغ مسؤولين من الصين أنه في ظل تشريع التعرفات الجمركية الثانوي الأميركي على نفط روسيا الخاضع للعقوبات، قد تواجه الصين فرض رسوم جمركية مرتفعة في حالة استمرارها في استيراد النفط الروسي.

وجاءت تصريحات الوزير الأميركي بعد يومين من المفاوضات الثنائية مع بكين من أجل حل النزاعات الاقتصادية طويلة الأمد، والتراجع عن حرب تجارية متصاعدة بين البلدين.

كذلك قدم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يتضمن فرض تعرفات جمركية بنسبة 15% على معظم سلع التكتل الأوروبي، دعماً لأسعار النفط، وذلك مع تجنب حرب تجارية شاملة بين الجانب الأميركي والأوروبي كانت ستشمل ما يقرب من ثلث التجارة العالمية، وتقلل من توقعات الطلب على الوقود.

وعلق مدير عقود الطاقة الآجلة في Mizuho، بوب يوغر، على الاتفاق قائلاً: “هناك بالتأكيد بعض التفاؤل بشأن اتفاقيات التجارة”.

وأضاف: “إنه ليس مثالياً، وخاصةً للأوروبيين، ولكنه أفضل بكثير مما كان يمكن أن يكون عليه”.

ويتضمن الاتفاق كذلك مشتريات أوروبية للطاقة الأميركية بقيمة 750 مليار دولار على مدار السنوات الثلاث المقبلة، وهو مبلغ يقول محللون إن التكتل الأوروبي ليس لديه أي فرصة تقريباً لتحقيقه، بينما ستستثمر الشركات الأوروبية 600 مليار دولار في أميركا خلال فترة الرئيس الحالي للولايات المتحدة.

أيضاً ينتظر المشاركون في السوق نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي يومي الثلاثاء والأربعاء. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي البنك المركزي الأميركي على معدلات الفائدة دون تغيير، لكنه قد يُشير إلى الميل تجاه سياسة نقدية متساهلة نظراً لمؤشرات تباطؤ التضخم الأميركي، بحسب ما قالته كبيرة محللي السوق في شركة Phillip Nova للوساطة المالية، بريانكا ساشديفا.