انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الخميس 31 يوليو/ تموز، عند التسوية، مع تقييم المستثمرين المخاطر المتعلقة بالإمدادات بسبب سعي رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب للتوصل بشكل سريع إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية عبر فرض المزيد من التعرفات الجمركية، في حين أثرت زيادة مفاجئة في مخزونات الولايات المتحدة من النفط على الأسعار.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 71 سنتاً أو بنسبة 0.97% إلى 72.53 دولار للبرميل عند التسوية، لكنها سجلت مكاسب شهرية بنحو 7.3%
وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 74 سنتاً أو بنسبة 1.06% لتسجل عند التسوية 69.26 دولار للبرميل، لكنها سجلت مكاسب شهرية بنحو 6.4%.
يأتي ذلك بعد ارتفاع الخامين القياسيين بنحو 1% خلال تعاملات يوم الأربعاء.
من جانبه، علق رئيس الأبحاث في مجموعة Onyx Capital Group، هاري تشيلينجوريان، قائلاً: “السوق تتجاهل تداعيات إعلانات الرئيس ترامب لكنها سرعان ما تتذكر أن هذه النوايا السياسية يمكن أن تتغير فجأة إذا تمكن من التوصل إلى اتفاق”، بحسب وكالة رويترز.
يوم الثلاثاء، قال الرئيس الأميركي إنه سيبدأ بفرض إجراءات على موسكو، مثل فرض تعرفات جمركية ثانوية بنسبة 100% على شركائها التجاريين، في حالة عدم إحراز تقدم في إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال فترة من 10 إلى 12 يوماً، وهو ما يعتبر تقليصاً لمهلة سابقة كانت مدتها 50 يوماً.
إلى جانب ذلك، حذّرت واشنطن الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط الروسي، من أنها قد تُواجه تعرفات جمركية ضخمة في حالة استمرارها في استيراد الخام من موسكو.
أيضاً أعلنت وزارة الخزانة بالولايات المتحدة، يوم الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على أكثر من 115 فرداً وكياناً وسفينة متعلقة بإيران، وذلك في تصعيد لإجراءات حملة “أقصى الضغوط” التي تنفذها الإدارة الأميركية على طهران بعد قصف منشآت نووية في إيران خلال شهر يونيو/ حزيران.
وفي سياق آخر، كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، عن زيادة مخزونات النفط الأميركية 7.7 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي إلى 426.7 مليون برميل، وهو ما جاء عكس توقعات المحللين في استطلاع لوكالة رويتز بانخفاض المخزونات 1.3 مليون برميل.
في المقابل هبطت مخزونات الولايات المتحدة من البنزين بنحو 2.7 مليون برميل إلى 228.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 25 يوليو، وهو تراجع يتجاوز بكثير توقعات بانخفاض تلك المخزونات 600 ألف برميل.