تترقب أسواق العملات تحقيق عملة الدولار الأميركي أول مكاسب شهرية له خلال عام 2025 مقابل العملات الرئيسية، يوم الخميس 31 يوليو/ تموز، مدعومة من انحسار التوترات التجارية وقوة اقتصاد الولايات المتحدة.

رغم ذلك تحول الدولار إلى الهبوط بشكل عام اليوم الجمعة 1 أغسطس/ آب، بعد أن أظهرت بيانات أن أصحاب العمل في الولايات المتحدة أتاحوا فرص عمل في يوليو/ تموز أقل من توقعات خبراء الاقتصاد.

كما أضافت مراجعة بخفض حاد لارتفاع الوظائف الشهر الماضي إلى تلك الضغوط مما دفع المتعاملين إلى زيادة الرهانات على عدد المرات التي سيخفض فيها مجلس الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة هذا العام.

وأضاف أصحاب الأعمال في الولايات المتحدة 73 ألف فرصة عمل الشهر الماضي بما يقل عن توقعات خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم بإضافة مئة ألف وظيفة.

كما زاد معدل البطالة قليلاً إلى 4.2% كما هو متوقع من 4.1% في يونيو /حزيران. أما الوظائف التي زادت في يونيو/ حزيران فقد تمت مراجعتها بالخفض إلى 14 ألفاً من 147 ألفاً سابقاً.

وقالت هيلين جيفن مديرة التداول في (موني يو.إس.إيه) في واشنطن “الأمر جاء أسوأ من توقعات الجميع خاصة المراجعة بالخفض للشهر السابق أيضاً”.

وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة منها الين واليورو، 1.09% في أحدث تداولات مسجلاً 98.94.

وارتفع اليورو 1.22% إلى 1.1554 دولار. ولامس 1.1389 دولار في وقت سابق اليوم الجمعة وهو أدنى مستوى منذ العاشر من يونيو / حزيران.

ومقابل الين، هبط الدولار 1.58% إلى 148.35. ووصل الدولار في وقت سابق إلى 150.91 وهو أعلى مستوى منذ 28 مارس/ آذار.

وألمح البنك المركزي الأميركي إلى أنه ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة بسبب مخاوف من أن سياسات الرئيس دونالد ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية ستؤجج التضخم في الأشهر المقبلة.

لكن الرهانات زادت بشأن خفض الفائدة اليوم الجمعة بعد بيانات الوظائف. ويتوقع المتعاملون الآن خفضاً بمقدار 54 نقطة أساس حتى نهاية العام ارتفاعا من 34 نقطة أساس توقعوها أمس الخميس مع التنبؤ بتنفيذ أول خفض الشهر المقبل.

وسيعتمد قرار البنك المركزي الأميركي بشأن الخفض في سبتمبر/ أيلول على الأرجح على تقرير الوظائف المقبل عن شهر أغسطس/ آب.

وشهد الدولار صعوداً في وقت سابق اليوم الجمعة بعد أن فرض ترامب رسوماً جمركية جديدة مرتفعة على العشرات من الشركاء التجاريين لبلاده.

وتأثر الفرنك السويسري سلباً وجاء من بين أسوأ العملات المتضررة بذلك القرار وانخفض أمام مجموعة من العملات مع فرض رسوم بنسبة 39% على صادرات البلاد إلى الولايات المتحدة.

لكن الدولار تراجع أمام الفرنك السويسري في أحدث تعاملات 0.82% مسجلا 0.806 بعد أن وصل في وقت سابق إلى 0.8171 وهو الأعلى منذ 23 يونيو/ حزيران.

كما صعد الدولار الكندي مقابل نظيره الأميركي 0.58% إلى 1.38 للدولار الأميركي بعد أن هبط في وقت سابق إلى 1.3879 وهو الأقل منذ 22 مايو/ أيار. وفرض ترامب رسوماً بنسبة 35% على كندا ارتفاعاً من تهديده بفرض رسوم نسبتها 25%.