واصلت أسعار النفط تراجعها عند التسوية، يوم الإثنين 4 أغسطس/ آب، إلى أدنى مستوياتها في أسبوع بعد أن اتفق تحالف أوبك+ على زيادة كبيرة جديدة في الإنتاج في سبتمبر / أيلول، كما تعامل المتداولون بحذر فيما يتعلق بفرض عقوبات جديدة على روسيا.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 91 سنتاً أو 1.31% إلى 68.76 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ 23 يوليو / تموز.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.04 دولار أو 1.54% لتبلغ عند التسوية 66.29 دولار للبرميل.
وانخفض كلا العقدين بنحو دولارين للبرميل عند التسوية يوم الجمعة.
وجاء هذا الهبوط بعد إعلان تحالف أوبك+ يوم الأحد عن زيادة إنتاجية جديدة بمقدار 547 ألف برميل يومياً في سبتمبر/ أيلول، في أحدث خطوة ضمن سلسلة من الزيادات المتسارعة بهدف استعادة الحصة السوقية. وأشارت المجموعة إلى أن قرارها يستند إلى قوة الاقتصاد العالمي وانخفاض مستويات المخزونات.
ويتوقع محللو غولدمان ساكس أن الزيادة الفعلية في الإمدادات من الدول الثماني التي رفعت إنتاجها منذ مارس آذار ستبلغ نحو 1.7 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل قرابة ثلثي الكمية المُعلنة، مرجعين ذلك إلى أن بعض أعضاء أوبك+ الآخرين قلصوا إنتاجهم مؤخراً بعد أن تجاوزوا حصصهم سابقاً.
وقال البنك في مذكرة: “رغم أن سياسة أوبك+ لا تزال مرنة في ظل غموض المشهد الجيوسياسي، فإننا نفترض أن التحالف سيُبقي على مستويات الإنتاج دون تغيير بعد سبتمبر/ أيلول”، مضيفاً أن نمو المعروض من خارج «أوبك» سيترك حيزاً محدوداً لبراميل إضافية من دول أوبك+.
من جهتها، قالت حليمة كروفت، المحللة في “آر.بي.سي كابيتال ماركتس”: “يبدو أن الرهان على قدرة السوق على استيعاب الإمدادات الإضافية قد نجح لصالح الدول التي تمتلك طاقة إنتاجية فائضة هذا الصيف”.
العقوبات الأميركية على إيران وروسيا
وفي المقابل، لا يزال المستثمرون متوجسين من تأثير العقوبات الأميركية المتزايدة على إيران وروسيا، والتي قد تهدد الإمدادات العالمية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدد مؤخراً بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100% على مستوردي النفط الروسي، في محاولة للضغط على موسكو لوقف حربها في أوكرانيا.
وفي هذا السياق، قالت مصادر تجارية يوم الجمعة إن سفينتين على الأقل محمّلتين بالنفط الروسي وغيرتا مسارهما بعيداً عن مصافي التكرير في الهند، عقب العقوبات الأميركية الجديدة، وفقاً لبيانات التدفقات التجارية الصادرة عن مجموعة بورصات لندن.
رغم ذلك، أكد مسؤولان حكوميان هنديان لوكالة رويترز يوم السبت أن نيودلهي ستواصل شراء النفط الروسي، رغم تهديدات ترامب.