سجل الدولار ارتفاعاً طفيفاً، اليوم الاثنين 4 أغسطس/ آب، بعد أن تأثر سلباً بسلسلة من الأحداث يوم الجمعة، وهي تقرير الوظائف الذي جاء أضعف من المتوقع واستقالة عضوة من مجلس الاحتياطي الفدرالي وإقالة مسؤولة من مكتب إحصاءات العمل.
وأثرت هذه التطورات سلباً على الدولار ودفعت المستثمرين إلى زيادة رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة الأميركية في وقت قريب.
وأظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة أن نمو التوظيف في الولايات المتحدة جاء أقل من التوقعات في يوليو/ تموز مع إجراء مراجعة بخفض كبير للوظائف غير الزراعية للشهرين السابقين بمقدار 285 ألف وظيفة بما يشير إلى تدهور حاد في ظروف سوق العمل.
وقرر ترامب في اليوم ذاته إقالة مفوضة مكتب إحصاءات العمل إريكا إل. ماكينتارفر واتهمها بتقديم بيانات توظيف غير دقيقة.
كما فتحت الاستقالة المفاجئة التي قدمتها أدريانا كوغلر من مجلس محافظي البنك المركزي الأمريكي الباب أيضا لترامب ليترك بصمته على أعمال البنك في وقت أبكر كثيراً مما كان متوقعاً.
واتسمت علاقات ترامب بمجلس الفدرالي الأميركي بالخلاف الحاد بسبب عدم خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب.
وتسببت تلك التطورات في توجيه ضربة قوية للدولار الذي هبط بأكثر من 2% مقابل الين وبنحو 1.5% أمام اليورو يوم الجمعة.
واستقر الدولار في أحدث تعاملات اليوم الاثنين عند 147.32 ين.
وانخفض اليورو إلى 1.1562 دولار، بينما استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3281 دولار.
وقال ترامب أمس الأحد إنه سيعلن عن مرشحه لشغل المنصب الشاغر في مجلس الاحتياطي الاتحادي والرئيس الجديد لمكتب إحصاءات العمل خلال الأيام القليلة المقبلة.
وارتفع الدولار 0.2% أمام سلة من العملات إلى 98.82 بعد أن انخفض بأكثر من 1.3% يوم الجمعة.
وزادت العملة الأميركية 3.4% في يوليو/ تموز، وهو أكبر مكسب شهري لها منذ ارتفاعها 5% في أبريل/ نيسان 2022.
وتظهر أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة “سي إم إي” أن الأسواق ترى حالياً فرصة 84% أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الشهر المقبل بسبب بيانات الوظائف التي جاءت أضعف من المتوقع.
وارتفع الدولار بأكثر من 0.6% مقابل الفرنك السويسري بعد أن فرض ترامب رسوماً جمركية مرتفعة على سويسرا في إطار خطة البيت الأبيض لإعادة ضبط التجارة العالمية.
وزاد اليورو 0.4% مقابل العملة السويسرية إلى 0.9351 فرنك.