الدولار ينخفض مقابل اليورو والين الياباني بعد بيانات التضخم الأميركي

انخفضت عملة الدولار الأميركي مقابل نظيرتها الأوروبية اليورو واليابانية الين، خلال تعاملات يوم الثلاثاء 12 أغسطس/ آب، بعد عززت البيانات الصادرة عن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة توقعات خفض معدلات الفائدة في الاحتياطي الفدرالي الأميركي خلال اجتماعه في شهر سبتمبر/ أيلول.

وصعد اليورو بنحو 0.63% إلى 1.1688 دولار، معوضاً خسارته السابقة أمام العملة الأميركية. كما تراجع الدولار مقابل العملة اليابانية بنحو 0.29% مسجلا 147.71 ين.

وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.62% مقابل العملة الأميركية إلى 1.3511 دولار بعد صدور بيانات كشفت عن زيادة ضعف سوق الوظائف البريطانية، وإن كان التدهور بوتيرة أبطء، بينما استمرت قوة نمو الأجور بصورة تؤكد سبب حذر بنك إنكلترا بشأن خفض معدلات الفائدة.

وارتفع الدولار الأسترالي بنحو 0.31% إلى 0.6533 دولار، رغم قرار بنك الاحتياطي الأسترالي بخفض معدلات الفائدة ربع نقطة مئوية، وهو ما جاء موافقاً للتوقعات.

في غضون ذلك، كشفت بيانات صادرة عن مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية، يوم الثلاثاء، عن صعود مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% خلال شهر يوليو/ تموز، وذلك بعد صعوده بنسبة 0.3% خلال الشهر قبل الماضي.

وزاد مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي بنسبة 2.7% على أساس سنوي خلال الشهر الماضي، وهي نفس النسبة التي سجلها في شهر يونيو/ حزيران.

يأتي ذلك مقابل توقعات لخبراء اقتصاد في استطلاع لوكالة رويترز، بصعود مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2% على أساس شهري، وبنسبة 2.8% على أساس سنوي خلال يوليو.

وعلق كبير خبراء السوق في شركة كورباي، كارل شاموتا: “لا يزال التضخم الأساسي منحسراً، مما يمنح صانعي السياسة النقدية فرصة للمناورة في أثناء تعاطيهم مع علامات الضعف الأولي في أسواق العمل”.

وأضاف شاموتا: “من المفترض أن يضع رئيس البنك المركزي (جيروم) باول خفض معدلات الفائدة في سبتمبر على الطاولة عندما يتحدث في جاكسون هول في 21 من الشهر الجاري”، في إشارة إلى ندوة جاكسون هول الاقتصادية التي سينظمها الاحتياطي الفدرالي خلال شهر أغسطس/ آب.

لكن الخبير الاقتصادي ذكر أنه مع مواصلة حالة عدم وضوح تداعيات التعرفات الجمركية الأميركية على النمو العالمي، فإن توقع كيفية تفاعل العملة الأميركية حتى آخر 2025 لا يزال يشكل تحدياً.