الدولار يتراجع لليوم الثاني مع تعزز التوقعات بخفض معدلات الفائدة الأميركية

تراجعت عملة الدولار الأميركي لليوم الثاني على التوالي خلال تعاملات الأربعاء 13 أغسطس/ آب، بعد يوم من صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة  والتي عززت توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي معدلات الفائدة في سبتمبر/ أيلول.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.26% إلى 97.84.

وساهم انخفاض الدولار في دعم عملتي اليورو والجنيه الإسترليني. وزاد اليورو في أحدث تعاملات 0.26% إلى 1.1703 دولار. كما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.59% إلى 1.3575 دولار.

أيضاً ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.29% إلى 0.6544 دولار. وانخفض الدولار الأميركي مقابل العملة اليابانية 0.3% إلى مستوى 147.39 ين.

يأتي ذلك بعد أن كشفت بيانات صدرت يوم الثلاثاء أن مؤشر أسعار المستهلك الأميركي ارتفع هامشياً خلال الشهر الماضي تماشياً مع التوقعات، في إشارة إلى محدودية تأثير الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الواردات حتى الآن.

وزادت نسبة توقعات الأسواق إلى 98% لاحتمال خفض معدلات الفائدة بالاحتياطي الفدرالي الأميركي في اجتماعه خلال سبتمبر، بحسب بيانات مجموعة بورصات لندن، وهو ما انعكس بشكب سلبي على الدولار.

من جانبه، دعا وزير الخزانة في الولايات المتحدة، سكوت بيسنت، يوم الأربعاء إلى “سلسة من عمليات خفض معدلات الفائدة” وقال إن الاحتياطي الفدرالي يمكنه بدء دورة تيسير للسياسة النقدية بخفض نصف نقطة مئوية.

يأتي ذلك بعد رفع الرئيس الأميركي الضغط على رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء. وانتقد ترامب باول عدة مرات لعدم خفضه معدلات الفائدة.

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، يوم الثلاثاء، أن ترامب يدرس رفع دعوى قضائية على باول فيما يتعلق بإدارته لتجديد مقر الاحتياطي الفدرالي في واشنطن.

وعلق كبير استراتيجيي العملات في سكوتيابنك، شون أوزبورن، قائلاً: “أعتقد أن هناك ضغطاً لا يستهان به على المركزي الأميركي من الجانب السياسي في واشنطن للتحرك فيما يتعلق بمعدلات الفائدة”، بحسب وكالة رويترز.