انخفضت أسعار النفط عند التسوية، الثلاثاء، بعد أن أثارت بيانات أميركية مخاوف إزاء احتمال بقاء أسعار الفائدة مرتفعة، لكن المخاطر المحتملة على الإمدادات بسبب التوتر بالشرق الأوسط وحرائق الغابات في كندا حالت دون استمرار الهبوط .
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 98 سنتاً أو 1.18% إلى 82.38 دولار للبرميل عند التسوية.
وخسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.10 دولار أو 1.39% لتسجل 78.02 دولار للبرميل.
وزادت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في أبريل/ نيسان، ما أثار مخاوف احتمال إبقاء الفدرالي الأميركي تكاليف الاقتراض مرتفعة لمكافحة التضخم.
وقال جيروم باول رئيس المجلس إنه يتوقع أن يستمر التضخم الأميركي في الهبوط خلال 2024، لكنه حذر من أنه أقل ثقة الآن بعد ارتفاع الأسعار بوتيرة أسرع من المتوقع خلال الربع الأول.
ومن المتوقع صدور بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة غداً الأربعاء وسيكون لها أثر أكبر في توقيت خفض الفائدة، وهو ما قد يحفز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، الثلاثاء على توقعاتها بنمو قوي نسبياً للطلب العالمي على النفط في عام 2024. وقالت إن هناك فرصة لأن يكون أداء الاقتصاد العالمي أفضل من المتوقع هذا العام.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 2.25 مليون برميل يومياً في عام 2024، وبواقع 1.85 مليون برميل يومياً في عام 2025.
وتراقب أسواق الطاقة أيضاً حرائق الغابات في غرب كندا النائي التي من الممكن أن تدعم الأسعار عبر تعطل إمدادات النفط. وكافح رجال إطفاء أمس الاثنين حرائق في إقليم كولومبيا البريطانية وفي ألبرتا قرب قلب صناعة النفط الرملي بالبلاد.
ويسهم الصراع في الشرق الأوسط أيضاً في الحد من هبوط الأسعار. وتوغلت دبابات إسرائيلية في شرق رفح ووصلت إلى بعض الأحياء السكنية في المدينة التي يلوذ بها أكثر من مليون نازح.