ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1%، الثلاثاء، بسبب تصاعد التوترات في أوروبا والشرق الأوسط، حيث لا تزال الحروب في المنطقتين تشكل تهديداً للإمدادات العالمية.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط عند التسوية، الثلاثاء، بعد أن سجلت مكاسب في الجلسة السابقة، بعد أن تراجعت صباحاً حيث طغت على الأسواق حالة من الحذر بشأن آفاق نمو الطلب العالمي وسط توقعات بزيادة الإمدادات.
ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي نحو 1.24 دولار أو 1.54% لتبلغ عند التسوية 81.57 دولاراً للبرميل، على الرغم من البيانات الاقتصادية المختلطة الصادرة من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
كما زادت لعقود الآجلة لخام برنت نحو 1.08 دولار أو 1.28% لتبلغ عند التسوية 85.33 دولاراً للبرميل.
وربح خاما القياسي نحو 2% أمس الاثنين لينهيا الجلسة عند أعلى مستوياتهما منذ أبريل نيسان.
وتشكل الهجمات المستمرة على مجمع تكرير النفط الروسي تهديداً للإمدادات العالمية المادية، فضلاً عن تعزيز علاوة المخاطر المسعرة في العقود الآجلة للنفط الخام.
وفي الوقت نفسه حذر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن قراراً بشن حرب شاملة مع حزب الله منتظر قريباً، حتى مع محاولة الولايات المتحدة تجنب حرب أكبر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
إلى جانب هذه التوترات، قال فرانسيسكو بلانش محلل شؤون السلع الأولية والمشتقات لدى بنك أوف أميركا في مذكرة للعملاء “حولت سوق النفط تركيزها مرة أخرى إلى العوامل الأساسية التي شهدت ضعفا لبعض الوقت”، مشيراً إلى ارتفاع المخزونات العالمية من النفط الخام ومخزونات المنتجات المكررة في الولايات المتحدة وسنغافورة من بين أماكن أخرى.
وأضاف في المذكرة أنه في الوقت نفسه، تباطأ نمو الطلب العالمي على النفط إلى 890 ألف برميل يومياً على أساس سنوي في الربع الأول من العام، وتشير البيانات بمزيد من التباطؤ في نمو الاستهلاك في الربع الثاني.
أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات أمس أن إنتاج مصافي تكرير النفط بالصين في مايو/ أيار انخفض 1.8% عن مستوياته قبل عام، إذ أجرت شركات التكرير أعمال إصلاحات وصيانة كانت مخطط لها وتأثرت أرباح التكرير بسبب ارتفاع تكاليف الخام.