قفزت أسعار النفط بأكبر وتيرة منذ أكتوبر، بعد أن أعلنت “حماس” أن إسرائيل قتلت زعيمها السياسي، مما أثار التوترات في منطقة تنتج نحو ثلث النفط الخام في العالم.
ارتفع خام “غرب تكساس” الوسيط بنسبة 4.3% ليستقر بالقرب من 78 دولاراً للبرميل. وقالت “حماس” إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية قُتل في غارة جوية في إيران، بينما قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن إسرائيل “مهدت الطريق لعقابها الشديد”.
وتصاعد الصراع منذ نهاية الأسبوع الماضي، بعدما أسفر سقوط صاروخ يُتهم “حزب الله” بإطلاقه على مرتفعات الجولان المحتلة، عن سقوط 12 شخصاً، ما قد يعرض محادثات وقف إطلاق النار الجارية بين إسرائيل و”حماس” للخطر.
في الأسواق الأوسع، تبنى المتداولون المخاطر بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه يقترب من خفض تكاليف الاقتراض، وسط تباطؤ التضخم وسوق العمل.
انخفاض المخزونات الأميركية
وعلى جانب العرض، أظهرت بيانات حكومية أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت بمقدار 3.44 مليون برميل الأسبوع الماضي، لتصل إلى أدنى مستوى منذ فبراير.
انخفضت المخزونات لمدة خمسة أسابيع متتالية، وهي أطول سلسلة انخفاضات منذ يناير 2022. ومن المقرر عقد اجتماع للجنة “أوبك+” يوم الخميس، مع انقسام الأسواق حول ما إذا كان التحالف سيمضي قدماً في زيادة الإنتاج المقررة في الربع المقبل.
تقوم السوق بتقييم مخاطر تأثير التصعيد الجديد على الإنتاج والصادرات، بما في ذلك الصادرات من إيران. ولم تتفاعل أسعار النفط الخام بشكل حاد مع التطورات الأخيرة في الحرب التي بدأت في أوائل أكتوبر.
وقالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في “سي آي بي سي برايفت ويلث” (CIBC Private Wealth) إن “إعادة دولارين من علاوة المخاطر الجيوسياسية إلى السوق يخبرني أن السوق تغطي مراكز البيع، لكنها لا تشعر بالقلق بشأن حدث يمكنه التأثير على العرض”.
وفي علامة على أن تجار النفط يتحوطون من مزيد من الصراع، بلغت أحجام الطلب على خام “برنت” يوم الثلاثاء، أعلى مستوياتها منذ أوائل يونيو. كما أن مقياس تقلبات السوق هو الأعلى منذ بداية الصي