تكبدت أسعار النفط خسائر أسبوعية ضعيفة، مع استمرار تقييم المتداولين لتأثير التباطؤ في الصين مقابل هجوم محتمل من قبل إيران أو وكلائها على إسرائيل.
انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط عند التسوية دون 77 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه في وقت سابق من الأسبوع. شهدت أسعار النفط جلسات متقلبة، متأثرة بالاضطرابات في الأسواق الأوسع، والتقلبات الكبيرة في تمركز المتعاملين المعتمدين على الخوارزميات، والمخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط. وواصلت أسعار النفط هبوطها يوم الجمعة بعد أن قال البيت الأبيض إن المحادثات حول اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة كانت “جادة وبناءة”، فضلا عن تراجع معدلات بناء المنازل الجديدة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياته منذ عصر الوباء.
وعلى مدار الأسبوع، في حين رسمت بيانات مبيعات التجزئة والوظائف القوية من الولايات المتحدة -أكبر مستهلك للنفط في العالم- توقعات أكثر إشراقاً، فإن الأرقام من الصين، أكبر مستورد، بما في ذلك تباطؤ الاستثمار في الأصول الثابتة والنشاط الصناعي، كانت أقل إيجابية. ومن جانب آخر، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن زيادة في مخزونات الخام في البلاد يوم الخميس. وهذا هو أهم ما يفكر فيه المتداولون، إذ يقوم مستشارو تداول السلع بتسريع وتيرة الهبوط.
ضغوط مستشاري تداول السلع
قال دانييل غالي، استراتيجي تداول السلع في شركة “تي دي سيكيوريتيز”، في مذكرة للعملاء: “نشاط بيع مستشاري تداول السلع واسع النطاق وصل إلى نهايته في أسواق الخام. نتوقع أن يتخلى مستشارو تداول السلع عن مراكزهم الشرائية بالكامل في مزيج برنت هذه الجلسة، على أن يسجلون صافي بيع، فضلا عن توقعات ببيع خام غرب تكساس الوسيط خلال الأسبوع المقبل اذا ما انخفضت الأسعار”.
ونتيجة لذلك، عاد السعر القياسي العالمي الآن إلى ما دون 80 دولاراً للبرميل. وعززت صناديق التحوط مراكزها الشرائية على مزيج برنت بعد أن تحولت لتسجل رهاناتها على صعود الخام أدنى مستوياتها على الإطلاق الأسبوع الماضي. كان المتداولون يسعرون علاوات أكبر للمراكز المراهنة على الصعود في أسواق الخيارات مع استمرار التوترات المرتفعة في الشرق الأوسط، لكن بعض هذا التوجه تلاشى أيضاً في الأيام الأخيرة. كما أن اضطراب الإمدادات في ليبيا لم يدعم أسعار أسعار العقود الآجلة بشكل ملحوظ حتى الآن.