تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عام بعدما طغت المخاوف المستمرة بشأن ضعف الطلب على احتمال قيام “أوبك+” بتأخير زيادات العرض.
هبط سعر مزيج برنت القياسي العالمي بنسبة 1.4% لتتم تسويته عند مستوى 72.70 دولار للبرميل، وهو أدنى سعر إغلاق منذ يونيو 2023. قال مندوبون يوم الأربعاء إن أعضاء تحالف “أوبك+” يقتربون من اتفاق من شأنه أن يعلق خطة زيادة إنتاج المجموعة في أكتوبر.
ويعتزم تحالف “أوبك+”، بقيادة السعودية وروسيا، إضافة 180 ألف برميل يوميا الشهر المقبل مع استئناف الإنتاج تدريجيا الذي توقف منذ 2022 في محاولة لدعم الأسعار. وقال التحالف في أكثر من ماسبة إنه قد “يعلق أو يعكس” زيادة (الإنتاج) إذا لزم الأمر.
عوامل هبوطية
قال فرانك مونكام، كبير مديري المحافظ في “أنتيمو” (Antimo): “الأنباء المتعلقة باحتمال تراجع (أوبك) عن زيادة الإمدادات جلبت بعض الراحة للأسواق في الساعات الأولى من التداول، لكن الزخم من التداولات النظامية والمرتبطة بالعوامل الكلية تبدو قوية جدا في الوقت الحالي حتى تهدأ التقلبات”.
هذه التقلبات حدثت في أعقاب ضغوط بيعية حادة يوم الثلاثاء. إذ أثارت البيانات الاقتصادية المتشائمة من الصين والولايات المتحدة المخاوف بشأن الطلب على النفط في أكبر مستهلكين للخام، مما زاد من المخاوف من حدوث فائض في العام المقبل.
هناك عامل هبوطي آخر وهو الحل المحتمل للصراع على السلطة في ليبيا والذي قلص الإمدادات من الدولة العضو في “أوبك” الأسبوع الماضي. وقال محافظ البنك المركزي الليبي يوم الثلاثاء إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع يبدو وشيكاً.
تخلت أسعار النفط عن جميع مكاسبها التي حققتها هذا العام. قادت أسواق المنتجات المكررة التراجع، إذ انخفضت أسعار عقود البنزين الآجلة في نيويورك 11% يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2021. وقد يوفر هذا الاتجاه دفعة انتخابية في الوقت المناسب لنائبة الرئيس كامالا هاريس، حيث تعد أسعار بيع البنزين بالتجزئة واحدة من أكثر المؤشرات وضوحاً للتضخم بالنسبة للناخبين.