هبطت أسعار النفط، خلال تعاملات يوم الأربعاء 23 أكتوبر/ تشرين الأول، بأكثر من 1% عند التسوية بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بأكثر من المتوقع حتى مع انتعاش نشاط التكرير، ورغم ذلك ظلت العقود الآجلة مرتفعة بنحو 2% خلال تداولات هذا الأسبوع مع وضع المتعاملين في الاعتبار استمرار الصراع في الشرق الأوسط.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.08 دولار، أو 1.42% خلال تعاملات الأربعاء إلى 74.96 دولار عند التسوية.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 97 سنتاً، أو 1.35%، إلى 70.77 دولار عند التسوية، بحسب وكالة رويترز.
تراجع النفط خلال تعاملات الأسبوع الماضي بأكثر من 7% بسبب زيادة المخاوف بشأن الطلب الصيني، وتراجعها بشأن الاضطرابات المحتملة للإمدادات في منطقة الشرق الأوسط. وارتفع النفط في أول جلستين من هذا الأسبوع مع ظهور المشترين.
وارتفعت مخزونات الخام الأميركية 5.5 مليون برميل إلى 426 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر/ تشرين الأول، لتتجاوز توقعات محللين في استطلاع لوكالة رويترز عند ارتفاع قدره 270 ألف برميل.
اقرأ أيضاً: إدارة معلومات الطاقة: زيادة مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة
وقال رئيس Lipow Oil Associates، أندرو ليبو، في إشارة إلى انخفاض المخزونات الأسبوع قبل الماضي بسبب تراجع الواردات والطلب بعد إعصار ميلتون: “إن الزيادة الكبيرة في مخزونات النفط الخام هذا الأسبوع تعوض الانخفاض الأسبوع الماضي. ولكن الكثير من هذا يرجع إلى انتعاش واردات النفط الخام، والكثير منه كان له علاقة بالإعصار”.
وذكر محللون أن تشغيل المصافي ارتفع أكثر مع خروج المنشآت من أعمال الصيانة الموسمية في الخريف، مما أدى إلى زيادة في مخزونات البنزين، بينما تراجعت نواتج التقطير بشكل طفيف خلال الأسبوع الماضي.
كما ضغط ارتفاع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته منذ أواخر يوليو/ تموز، على أسعار النفط. ويمكن أن يؤثر ارتفاع قيمة العملة الأميركية على الطلب على النفط المقوم بالدولار من المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
مخاوف الصراع في الشرق الأوسط مستمرة
وقاومت الأسعار بعض التأثيرات الناتجة عن زيادة مخزونات الخام بسبب المخاوف المستمرة بشأن مخاطر إمدادات النفط المحتملة من الصراع في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً: غولدمان ساكس يتوقع استقرار أسعار النفط عند 76 دولارا للبرميل العام المقبل
وقال محللون في ING: “إن السوق لا تزال تنتظر رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني”، مشيرين إلى عدم وجود أي نتائج من أحدث زيارة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإسرائيل.
وحث بلينكن يوم الأربعاء على وقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، لكن الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مدينة صور الساحلية اللبنانية لم تظهر أي علامة على الاستجابة لهذا المطلب.
وقال استراتيجي السوق في ING، ييب جون رونغ: “وضع المشاركون في السوق في الحسبان أن الصراع في الشرق الأوسط سيستمر لفترة أطول، مع احتمال حدوث بعض الجمود في اتفاق وقف إطلاق النار”.