انخفض الين إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر تقريباً بعد فشل الائتلاف الحاكم في اليابان في الفوز بالأغلبية في البرلمان في انتخابات نهاية الأسبوع. كما انخفضت أسعار الخام، بعد أن تجنبت الضربات الإسرائيلية على إيران منشآت النفط.
هبطت العملة اليابانية بما يصل إلى 0.6% إلى 153.27 مقابل الدولار في وقت مبكر من يوم الاثنين، مع اقتراب عدم الاستقرار السياسي بعد مغامرة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا بالدعوة إلى انتخابات مبكرة والتي جاءت بنتائج عكسية. من المقرر أن تتعرض أسهم طوكيو للضغوط بعد انخفاض العقود الآجلة للأسهم.
كتب بوب سافاج، رئيس استراتيجية الأسواق والرؤى في “بي أن واي” (BNY)، في مذكرة للعملاء، أن نتيجة الانتخابات “تفتح مخاطر لبرلمان معلق، وبالتالي المزيد من الإنفاق المالي. من المرجح أن تعتقد الأسواق أن هذا يعني المزيد من المتاعب للين، مع 155 مقابل الدولار كهدف أولي”.
تشير العقود الآجلة للأسهم الآسيوية إلى افتتاح حذر، مع انخفاض العقود في أستراليا وهونغ كونغ. ارتفعت العقود الأميركية في التعاملات المبكرة، بعد إغلاق مؤشر “إس آند بي 500” من دون تغيير يذكر يوم الجمعة.
من جهتها، انخفضت أسعار الخام في التعاملات المبكرة بعد أن قالت إيران إن صناعتها النفطية تعمل بشكل طبيعي، بعد أن ضربت إسرائيل أهدافاً عسكرية في جميع أنحاء البلاد. وانخفض خام “برنت” بنسبة 5% بعد ارتفاعه بنسبة 2.3% يوم الجمعة، مع انخفاض خام “غرب تكساس” الوسيط بنفس القدر، كما نزلت أسعار الذهب.
ستخضع الأسهم الصينية للمراقبة عن كثب بعد انخفاض أرباح الشركات الصناعية الصينية في سبتمبر بنسبة 27.1% عن العام السابق، مما يشكل تحدياً للاقتصاد الوطني، حيث تعمل الضغوط الانكماشية على استنزاف قوة التمويل للشركات.
صفقات ترمب
تستعد الأسواق لوابل من البيانات هذا الأسبوع، بما في ذلك قراءات النشاط الاقتصادي الصيني، وبيانات النمو في منطقة اليورو والولايات المتحدة، بالإضافة إلى تقرير الرواتب، وهي بيانات من شأنها المساعدة في وضع المحافظ الاستثمارية في نهاية العام. كما سيعمل المتداولون على ضبط توقعات الانتخابات الأميركية بعد أن امتدت الأصول الآسيوية والناشئة إلى الانخفاض الأسبوع الماضي، تحسباً لعودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
“مع اقتراب الانتخابات وتنفيذ صفقات ترمب بشكل متزايد، قد يظل الدولار الأميركي في المقدمة بينما تظل أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة، مما يخلق رياحاً مؤلمة إلى حد ما لأصول الأسواق الناشئة”، وفقاً لما كتبه استراتيجيو “باركليز بي إل سي” بقيادة ثيميستوكليس فيوتاكيس في مذكرة للعملاء. في حين قد يزداد الأمر سوءاً إذ فاز ترمب، خصوصاً أنه “كانت هناك بالفعل درجة ما من علاوة الانتخابات مدمجة في أسواق العملات على مدار الأسابيع الأخيرة”.
انتظار لنتائج العظماء السبعة
تلاشى الارتفاع في الأسهم يوم الجمعة، حيث سجل مؤشر “إس آند بي 500″ أول خسارة أسبوعية له في سبعة أسابيع، حيث فشل المكسب في أسهم التكنولوجيا في تعويض انخفاض أسهم البنوك. ستعلن 5 من ما يسمى بـ”العظماء السبعة” (مايكروسوفت، ميتا، تسلا، أبل، إنفيديا، ألفابت، أمازون) عن أرباحها هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تسجل أبطأ توسع جماعي للأرباح ربع السنوية في ستة أرباع، وفقاً للبيانات التي جمعتها “بلومبرغ إنتليجنس”.
استأنفت سندات الخزانة الأميركية عمليات البيع الأسبوع الماضي، حيث ألقى استمرار القوة في الاقتصاد بظلال من الشك على مدى قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة، في حين نمت التكهنات بأن فوز ترمب قد يؤدي إلى تأجيج التضخم والحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة. أغلقت العائدات على السندات لأجل 10 سنوات يوم الجمعة عند 4.24%، بعد أن لامست أعلى مستوى لها منذ يوليو في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
في أماكن أخرى من آسيا هذا الأسبوع، ستصدر البنوك الصينية الكبرى تقارير الأرباح، بينما سيصدر بنك اليابان قراراً بشأن السياسة النقدية. كما سيتم تحليل بيانات التضخم في أستراليا، وقراءات مؤشر مديري المشتريات الرسمي والخاص الصيني، عن كثب للمساعدة في قياس التوقعات بشأن العملات الحساسة للمخاطر الأسترالية والنيوزيلندية.