هبطت أسعار النفط بنحو 1%، لتستقر عند أقل من 70 دولاراً للبرميل، مع ارتفاع الدولار بسبب توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
انخفضت عقود خام “غرب تكساس” الوسيط تسليم يناير، والتي تنتهي صلاحيتها يوم الخميس، بنسبة 1% إلى 69.91 دولار للبرميل في نيويورك، كما انخفضت عقود تسليم فبراير الأكثر نشاطاً بنسبة 0.9% إلى 69.38 دولار للبرميل. من جهته، انخفض خام “برنت” بنسبة 0.7% ليستقر عند 72.88 دولار للبرميل.
خفض مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض كما كان متوقعاً يوم الأربعاء، لكنهم كبحوا عدد التخفيضات التي يتوقعون إجراؤها في عام 2025. وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في عامين، مما جعل السلع الأساسية المقومة بالعملة أقل جاذبية.
من جهة ثانية، قالت أكبر شركة لتكرير النفط في الصين، إن الطلب على البنزين في البلاد بلغ ذروته على الأرجح، حتى مع استمرار النمو القوي في قطاع البتروكيماويات، وهو ما أثر على السوق والأسعار.
تقييم ظروف السوق
كان تداول النفط محصوراً في نطاق ضيق منذ منتصف أكتوبر، ومن المقرر أن يسجل أضيق نطاق سعري سنوي منذ عام 2020. ومع حلول عام 2025، يقيم التجار فائض العرض الوشيك والطلب الصيني الباهت، مع المخاطر الجيوسياسية على غرار تحرك الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتقييد الإمدادات الإيرانية.
قال جو دي لورا، وهو تاجر سابق، واستراتيجي طاقة عالمي في “رابو بنك” (Rabobank)، إن “فائض العرض النفطي وشيك، لكن لا أحد يريد أن يكون بائعاً للخام” في حالة حدوث صدمة في العرض أو تصعيد في الشرق الأوسط. وأضاف: “لكن حتى الآن، لا يوجد ما يكفي من تباطؤ الطلب أو الانهيار الاقتصادي، لتسعير برنت عند أدنى مستويات 60 دولاراً”.