النفط يختم الأسبوع منخفضاً مع تلاشي علاوة المخاطر المرتبطة بالشرق الأوسط

تراجعت أسعار النفط بنحو 3%، الجمعة 21 فبراير/ شباط، لكنها تُسجل استقراراً أسبوعياً نسبياً، وسط تزايد التوقعات بطلب قوي في الولايات المتحدة بعد بيانات أظهرت انخفاض مخزونات البنزين ونواتج التقطير، ومخاوف بشأن انقطاع الإمدادات في روسيا، في حين استمرت حالة عدم اليقين بشأن اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.87 دولار أو 2.45% إلى 74.61 دولار للبرميل.

وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.92 دولار أو 2.65% إلى 70.56 دولار للبرميل.

وعلى أساس أسبوعي، تراجع برنت 0.4% بينما هبط الخام الأميركي 0.5%.

وقال أولي هانسن من ساكسو بنك، إن المستثمرين اتخذوا موقفاً محايداً نسبياً ولكن متوتراً بشأن أسعار النفط الخام، مع تداول خام برنت بالقرب من منتصف النطاق المتوقع لهذا العام، بين 65 و85 دولار للبرميل.

وكان تركيز التجار أيضاً على انقطاع إمدادات النفط، بعد أن قالت روسيا إن تدفقات النفط من اتحاد خط أنابيب قزوين، وهو طريق رئيسي لصادرات الخام من كازاخستان، انخفضت بنسبة 30 إلى 40% يوم الثلاثاء بعد هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية على محطة ضخ.

ومع ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس يوم الجمعة نقلاً عن تينجيزتشيفرويل، أن تدفقات النفط من حقل تنجيز النفطي في كازاخستان عبر شركة CPC لم تنقطع.

إلى ذلك، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الخميس إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت فيما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي بعدما أدت أعمال صيانة موسمية في المصافي إلى انخفاض عمليات التكرير.

في السياق، شرح توشيتاكا تازاوا المحلل لدى فوجيتومي للأوراق المالية أن “الانخفاضات في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، إلى جانب المخاوف بشأن نقص الإمدادات في روسيا، ستدعم أسعار النفط”.

وأضاف أن “التوقعات باتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا، والذي قد يخفف العقوبات على موسكو، تلاشت إلى حد ما بسبب موقف أوكرانيا المتشدد، مما دفع بعض المستثمرين إلى إعادة الشراء في السوق”.

وارتفع عدد منصات النفط والغاز في الولايات المتحدة، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، بمقدار أربعة إلى 592 في الأسبوع المنتهي في 21 فبراير.

على صعيد الطلب، يتوقع محللو بنك جيه بي مورغان أن يساهم الطقس البارد في الولايات المتحدة وزيادة النشاط الصناعي بعد العطلة في الصين في زيادة الطلب في الأسبوع المقبل.