صعدت أسعار النفط بنسبة 2% خلال تعاملات يوم الأربعاء 12 مارس/ آذار، عند التسوية، بعد أن كشفت بيانات حكومية أمريكية تراجعاً في مخزونات الوقود بأكثر من المتوقع وارتفاع مخزونات الخام بأقل من المتوقع.

جاء ذلك رغم استمرار المستثمرين في مراقبة المخاوف المتصاعدة من تباطؤ اقتصاد الولايات المتحدة وتداعيات الرسوم الجمركية على نمو الاقتصاد العالمي.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.39 دولار، أو 2%، إلى 70.95 دولار للبرميل عند التسوية.

كما زادت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.43 دولار، أو 2.16% عند التسوية مسجلة 67.70 دولار للبرميل.

انخفاض مخزونات الوقود الأميركية

يأتي ذلك بعد قالت إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام الأميركية زادت 1.4 مليون برميل في الأسبوع الماضي المنتهي في السابع من مارس/ آذار، وهو ما يعتبر أقل عن الارتفاع المتوقع عند مليوني برميل، بحسب وكالة رويترز.

في المقابل انخفضت مخزونات الولايات المتحدة من البنزين 5.7 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة بتوقعات بتراجعها 1.9 مليون برميل، وهبطت أيضاً مخزونات نواتج التقطير بأكثر من المتوقع.

وقال الرئيس التنفيذي للاستثمار بشركة Bison Interests، جوش يونغ: “هذا الأسبوع، كان ارتفاع مخزونات النفط أقل من المتوقع، وكان انخفاض (مخزونات) البنزين والديزل أكبر من المتوقع. وهذا يدل على قوة الطلب، وقد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط نتيجةً لذلك”.

الاستفادة من تراجع الدولار

من جانبه، قال المحلل في بنك UBS، جيوفاني ستونوفو، إن العقود الآجلة للنفط الخام استفادت خلال الأيام الأخيرة من تراجع الدولار وتغيير إدارة معلومات الطاقة الأميركية لتوقعاتها السابقة بفائض كبير في معروض الخام خلال 2025.

ودعم مؤشر الدولار، الذي تراجع بنسبة 0.5% إلى أقل مستوى له خلال العام الحالي يوم الثلاثاء، أسعار النفط مع تراجع تكلفة الخام للمشترين من حاملي العملات الأخرى.

تباطؤ التضخم الأميركي

وقللت مؤشرات تباطؤ التضخم الأميركي من قلق المستثمرين بعد صعود أسعار المستهلكين الأمريكيين بمعدل أقل من التوقعات خلال شهر فبراير/ شباط.

لكن ربما يكون هذا التحسن مؤقتاً وسط الإجراءات التي تتخذها الإدارة الأميركية بشأن الرسوم الجمركية على الواردات، والتي قد تزيد تكاليف الكثير من السلع خلال الأشهر القادمة.

وركزت السياسات التجارية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اللحظة الراهنة على سلسلة من إعلانات التعرفات الجمركية، منها ما بدأ تطبيقه فعلياً، ومنها من قررت الإدارة تأجيل تطبيقه أو سيدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق.

توقعات أوبك للطلب العالمي

في سياق آخر، ثبتت منظمة أوبك للبلدان المصدرة للبترول توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العام 2025، وقالت إن السفر الجوي والبري سيرفع الاستهلاك، بحسب التقرير الشهري للمنظمة الصادر يوم الأربعاء.

وقالت أوبك “من المتوقع أن تساهم المخاوف التجارية في التقلبات مع استمرار الكشف عن السياسات التجارية. ومع ذلك، من المتوقع أن يتكيف الاقتصاد العالمي”.

وكشفت بيانات المنظمة عن ارتفاع 363 ألف برميل يومياً في إنتاج مجموعة أوبك+ خلال شهر فبراير/ شباط، بسبب زيادة كبيرة في
إنتاج كازاخستان من النفط.