أسعار النفط تتراجع بأكثر من 2% إلى أقل مستوياتها في أسبوعين

تراجعت أسعار النفط بنسبة تتجاوز 2% خلال تعاملات يوم الثلاثاء 29 أبريل/ نيسان، عند التسوية، إلى أقل مستوياتها خلال أسبوعين في ظل زيادة متوقعة في إنتاج مجموعة أوبك+ رغم احتمالية تسبب الرسوم الجمركية الأميركية في تراجع النمو الاقتصادي عالمياً والطلب على الوقود.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.61 دولار أو 2.44% لتصل إلى 64.25 دولار للبرميل عند التسوية.

وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.63 دولار أو 2.63% لتسجل عند التسوية 60.42 دولار للبرميل، بحسب وكالة رويترز.

وسجل الخامان القياسيان بذلك أقل مستوى إغلاق لهما منذ العاشر من أبريل/ نيسان.

يأتي ذلك بعد إعلان نتائج استطلاع لوكالة رويترز والذي يعتقد معظم الاقتصاديين المشاركين فيه أن الرسوم الجمركية، التي يسعى رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب من خلالها إلى إعادة تشكيل التجارة العالمية، تسببت في رفع احتمالات حدوث ركود اقتصادي عالمي في عام 2025.

 

كانت إدارة ترامب أعلنت فرض رسوم جمركية متبادلة على العديد من الدول في الثاني من أبريل، ثم علقتها في وقت لاحق لمدة 90 يوماً لتقتصر على 10% فقط، باستثناء الصين، التي رفعت عليها الولايات المتحدة الرسوم عدة مرات لتصل إلى 145%، وهو ما ردت عليه الصين برسوم انتقامية وصلت في مجملها إلى 125% بالإضافة إلى إجراءات أخرى. وأدى ذلك إلى خفض المحللين لتوقعاتهم للطلب على النفط وأسعاره بشكل كبير.

وبحسب ما قاله المحلل بشركة PVM للوساطة في مجال النفط، تاماس فارغا: “المماطلة في إجراء مفاوضات تجارية بين الصين والولايات المتحدة تزيد من جديد مستويات القلق بشأن آفاق نمو الاقتصاد والطلب. وليس من الواضح حتى ما إذا كان الرئيسان (ترامب والرئيس الصيني) تحدثا”.

وانضمت شركات جنرال موتورز General Motors، وكرافت هاينز Kraft Heinz، وإلكترولوكس Electrolux، يوم الثلاثاء إلى مجموعة شركات من قطاعات مختلفة أعلنت سحب تقديراتها لنتائج الأعمال عن العام الجاري أو خفضتها وسط القلق الناتج عن الحرب التجارية.

في غضون ذلك، كشف البيت الأبيض عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيوقع أمراً تنفيذياً يوم الثلاثاء يهدف إلى تخفيف تأثير الرسوم الجمركية على شركات صناعة السيارات الأميركية.

وفي سياق آخر، ذكرت مصادر لرويترز، الأسبوع السابق، أن مقترحات من عدد من أعضاء مجموعة  أوبك+، التي تشمل منظمة أوبك للدول المصدرة للبترول وحلفاء آخرين منهم روسيا، سيتم طرحها من أجل تسريع رفع الإنتاج خلال شهر يونيو/ حزيران، وهو ما قد يتكرر للشهر الثاني على التوالي.

 

وقال المحلل في Saxo Bank، أولي هانسن: “لا يمكن أن تأتي زيادة أخرى في إنتاج أوبك+ في وقت أسوأ، إذ إن المعنويات ضعيفة بالفعل، ومع عدم إظهار كازاخستان الكثير من الاهتمام بخفض الإنتاج”.

ورفعت كازاخستان، العضو في تحالف أوبك+، صادراتها من النفط بنسبة 7% على أساس سنوي الربع الأول من عام 2025، بفضل رفع الإمدادات من خلال خط أنابيب بحر قزوين.