ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف خلال تعاملات يوم الأربعاء التاسع من يوليو/ تموز، عند التسوية، مع زيادة الطلب على البنزين في الولايات المتحدة، والهجمات على سفن في البحر الأحمر، إلى جانب خفض توقعات إنتاج النفط الأميركي.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات أو بنسبة 0.06% إلى 70.19 دولار للبرميل عند التسوية.
كما صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي خمسة سنتات أو بنسبة 0.07% لتسجل عند التسوية 68.38 دولار للبرميل.
ارتفاع الطلب على البنزين
رغم إعلان إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة يوم الأربعاء عن زيادة المخزونات الأميركية من النفط، فإن المخزونات من البنزين ونواتج التقطير تراجعت خلال الأسبوع الماضي.
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقثة الأميركية عن زيادة مخزونات الولايات المتحدة من الخام 7.1 مليون برميل لتصل إلى 426 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الرابع من يوليو، مقابل توقعات المحللين في استطلاع لوكالة رويترز بتراجع 2.1 مليون برميل.
أيضاً زاد الطلب على البنزين في الولايات المتحدة بنسبة 6% ليصل إلى 9.2 مليون برميل يومياً خلال الأسبوع الماضي، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وعلق كبير محللي السوق في مجموعة Price Futures، فيل فلين، قائلاً: “يستند ارتفاع أسعار النفط الخام إلى تقرير إدارة معلومات الطاقة الذي يُظهر طلباً جيداً على البنزين وإمدادات محدودة مستقبلاً، وبالتالي فإن أسعار النفط ترتفع تدريجياً”.
وأضاف فلين: “يبدو أن الطلب قوي ولا يتباطأ”.
هجمات البحر الأحمر
في سياق آخر، تجددت الهجمات على البحر الأحمر خلال الأسبوع الماضي بعد أشهر من الهدوء. وانتشل رجال الإنقاذ ستة من البحارة أحياءً من البحر الأحمر يوم الأربعاء، ولا يزال 15 آخرين في عداد المفقودين من السفينة الثانية من بين سفينتين غرقتا خلال الأيام الأخيرة في هجمات أعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عنها.
أيضاً حصلت أسعار النفط على دعم من خفض إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة لتوقعاتها يوم الثلاثاء بشأن إنتاج النفط الأميركي خلال العام الجاري مقارنة بتوقعات سابقة.
تطورات الرسوم الجمركية
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، أنه سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 50% على الواردات من النحاس، بهدف تعزيز الإنتاج الأميركي من هذا المعدن الحيوي بالنسبة للسيارات الكهربائية، والمعدات العسكرية، وشبكة الكهرباء، والعديد من السلع الاستهلاكية.
كما أعلن الرئيس الأميركي تأجيل الموعد النهائي لفرض بعض الرسوم الجمركية إلى الأول من أغسطس/ آب، مما عزز آمال الشركاء التجاريين الرئيسيين بإمكانية التوصل إلى اتفاقات من أجل تخفيف تلك التعرفات، على الرغم من أن الكثيرين لا يزالون في حالة من عدم اليقين.
زيادة إنتاج أوبك+ في سبتمبر
في سياق منفصل، نقلت وكالة رويترز عن خمسة مصادر قولهم إن مجموعة أوبك+ تستعد لزيادة كبيرة أخرى في الإنتاج خلال شهر سبتمبر/ أيلول، مع استكمالهم لفكّ قيود تخفيضات الإنتاج الطوعية المفروضة من ثمانية أعضاء، وانتقال الإمارات إلى حصة أكبر.
كانت المجموعة وافقت يوم السبت على رفع الإنتاج بكمية 548 ألف برميل يومياً لشهر أغسطس/ آب، وهي زيادة أكبر من سابقتها خلال شهور مايو، ويونيو، ويوليو.
من جانبه، قال رئيس فريق قطاع الطاقة في DBS Bank، سوفرو ساركار: “حافظت أسعار النفط على صمودها بشكل مفاجئ في مواجهة الإضافات المتسارعة لإمدادات أوبك+”.
وقال وزير الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، سهيل المزروعي، يوم الأربعاء، إن أسواق النفط تستوعب زيادات الإنتاج من مجموعة أوبك+ دون ارتفاع في المخزونات، وهو ما يشير إلى تعطش الأسواق للمزيد من النفط.
وأضاف المزروعي: “يمكنكم أن تلاحظوا أنه حتى مع الزيادات لعدة أشهر، لم نشهد زيادة كبيرة في المخزونات، مما يعني أن السوق كان بحاجة إلى تلك البراميل”.