تراجع أسعار النفط بعد المهلة الأميركية لروسيا من أجل إنهاء حرب أوكرانيا

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الثلاثاء 15 يوليو/ تموز، عند التسوية، بعد منح رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب روسيا مهلة 50 يوماً من أجل إنهاء حربها مع أوكرانيا وتجنب العقوبات، مما هدأ من المخاوف المتعلقة بحدوث أي انقطاع فوري في الإمدادات.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتاً أو بنسبة 0.72% لتصل إلى 68.71 دولار للبرميل.

أيضاً هبطت العقود الآجلة للخام الأميركي 46 سنتاً أو بنسبة 0.69% لتسجل عند التسوية 66.52 دولار للبرميل.

المهلة الأميركية لروسيا

من جانبه، علق محلل السلع في بنك UBS، جيوفاني ستونوفو، على أداء السوق قائلاً: “كان التركيز منصباً على دونالد ترامب. كانت هناك مخاوف من أنه قد يستهدف روسيا بعقوبات فورية، والآن منحها 50 يوماً أخرى”، بحسب وكالة رويترز.

وأضاف ستونوفو: “لقد تبددت تلك المخاوف بشأن شح إضافي وشيك في السوق. هذا هو الخبر الرئيسي”.

في وقت سابق، صعدت أسعار النفط على خلفية العقوبات الأميركية المحتملة على موسكو، لكنها تخلت عن مكاسبها في وقت لاحق، مع إنعاش مهلة الـ 50 يوماً الآمال بإمكانية تجنب العقوبات.

في سياق متصل، قال محللون في بنك ING، عبر مذكرة صدرت يوم الثلاثاء: “في حال تطبيق العقوبات المقترحة، فسيؤدي ذلك إلى تغيير جذري في توقعات سوق النفط”.

وأضافوا: “الصين والهند وتركيا هم أكبر مشتري النفط الخام الروسي. سيتعين على هذه الدول الموازنة بين فوائد شراء النفط الخام الروسي بأسعار مخفضة وتكلفة صادراتها إلى الولايات المتحدة”.

الرسوم الجمركية خطر محتمل على النمو الاقتصادي

كان ترامب قال يوم السبت إنه سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 30% على معظم الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك بدءاً من أول أيام الشهر المقبل، كما كشف عن تحذيرات مماثلة لدول أخرى في أوقات سابقة من الأسبوع الماضي.

وترفع الرسوم الجمركية من خطر تباطؤ نمو الاقتصاد، مما قد يخفض الطلب على الوقود عالمياً وبالتالي تتراجع أسعار النفط.

وارتباطاً بالتعرفات الجمركية أيضاً، ستعمل البرازيل على دفع الولايات المتحدة إلى التراجع “بأسرع وقت ممكن” عن الرسوم الجمركية البالغة 50% التي أعلنت فرضها على جميع السلع الواردة من البرازيل، لكنها لا تستبعد طلب المزيد من الوقت للتفاوض، وفقاً لما ذكره نائب الرئيس البرازيلي جيرالدو ألكمين يوم الثلاثاء.

تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد الصيني

في سياق آخر، تباطأت وتيرة نمو اقتصاد الصين خلال الربع الثاني من العام الحالي، بحسب ما كشفت عنه بيانات صادرة يوم الثلاثاء، في ظل استعداد الأسواق لنصف ثانٍ أضعف وسط فقدان الصادرات زخمها، واستمرار تراجع الأسعار، وانخفاض ثقة المستهلك.

وعلق المحلل في IG، توني سيكامور، قائلاً إن نمو الاقتصاد الصيني جاء أعلى من التوقعات، وهو ما يرجع بشكل أساسي إلى الدعم المالي القوي وتكثيف الإنتاج والصادرات للتغلب على التعرفات الجمركية المفروضة من الولايات المتحدة.

في ذات السياق، قال كبير المحللين في مجموعة Price Futures، فيل فلين: “كانت البيانات الاقتصادية الصينية داعمة خلال الليل”.

على جانب آخر، قال الأمين العام لمنظمة أوبك للبلدان المصدرة للبترول، إن الطلب على النفط سيظل “قوياً للغاية” خلال الربع الثالث، مما يحافظ على توازن السوق في الأجل القصير، بحسب تقرير إعلامي روسي.