تراجعت أسعار النفط بأكثر من 1% خلال تعاملات يوم الثلاثاء الخامس من أغسطس/ آب، عند التسوية، مع طغيان تأثير رفع قرار مجموعة أوبك+ زيادة الإنتاج والمخاوف بشأن تراجع الطلب العالمي على القلق بشأن تهديدات رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب للهند بشأن وارداتها النفطية من روسيا.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.12 دولار أو 1.63% لتصل إلى 67.64 دولار للبرميل عند التسوية.
وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.13 دولار أو 1.70% لتسجل عند التسوية 65.16 دولار للبرميل.
كان الخامان القياسيان تراجعا بأكثر من 1% خلال تعاملات يوم الاثنين ليصلا إلى أقل مستوياتهما خلال أسبوع.
يأتي ذلك بعد اتفاق مجموعة أوبك+ – التي تضمن منظمة “أوبك” للبلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها ومن أبرزهم روسيا – يوم الأحد على رفع إنتاج النفط بمقدار 547 ألف برميل يومياً خلال شهر سبتمبر/ أيلول، وبالتالي تسريع وتيرة التخلص من حزمة تخفيض الإنتاج التي كانت مقررة من قبل.
من جانبه، علق قال رئيس شركة Lippo Oil Associates، أندرو ليبو قائلاً: “إن الزيادة الكبيرة في إمدادات أوبك تُلقي بثقلها على السوق”، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف ليبو: “ستشهد السوق الآن ما إذا كانت الهند والصين ستوافقان على خفض مشترياتهما من النفط الخام الروسي بشكل كبير، وبالتالي البحث عن إمدادات بديلة من مصادر أخرى”.
مرة أخرى، هدد الرئيس الأميركي، يوم الثلاثاء، بفرض تعرفات جمركية مرتفعة على الواردات من الهند بسبب وارداتها من النفط الروسي. وذكر ترامب أن تراجع أسعار الطاقة قد يضغط على نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
في المقابل، وصفت الهند التهديدات الأميركية بأنها “غير مُبررة”، متعهدة بحماية مصالحها الاقتصادية، وهو ما يزيد التوترات التجارية بين الدولتين.
وذكر جون إيفانز، من شركة PVM للوساطة النفطية، خلال تقرير له، أن تحرك أسعار النفط منذ تهديد الرئيس الأميركي يُشير إلى تشكك المُتداولين في احتمالية انقطاع الإمدادات، مبدياً تساؤله بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستُخاطر بزيادة أسعار النفط.
من ناحيته، قال المحلل في بنك UBS، جيوفاني ستونوفو: “أُطلق على سوق النفط اسم سوق مستقرة. نفترض أن هذا الوضع سيستمر على الأرجح حتى نكتشف ما سيعلنه الرئيس الأميركي بشأن روسيا لاحقاً هذا الأسبوع، وكيف سيكون رد فعل هؤلاء المشترين”، بحسب رويترز.
وتعتبر نيودلهي أكبر مستورد للنفط الخام الروسي المنقول عبر البحر، واشترت الهند نحو 1.75 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من العام الجاري، بزيادة قدرها 1% عن نفس الفترة من العام الماضي، بحسب بيانات قدمتها مصادر تجارية لوكالة رويترز.
يأتي ذلك في ظل تجدد المخاوف المتعلقة بالطلب العالمي على النفط، مع توقعات بعض المحللين تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي خلال النصف الثاني من عام 2025.