تراجع أسعار النفط عند التسوية بعد إعلان الكرملين عن لقاء مرتقب بين بوتين وترامب

انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الخميس، السابع من أغسطس/ آب، عند التسوية، بعد أن فقدت المكاسب التي حققتها في وقت سابق من التعاملات، مع إعلان الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعاً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأيام المقبلة، مما زاد التوقعات بقرب انتهاء الحرب في أوكرانيا.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 46 سنتاً أو 0.69% إلى 66.43 دولار للبرميل عند التسوية.

وتراجعت العقود الآجلة للنفط الأميركي 47 سنتاً أو 0.73% لتسجل عند التسوية 63.88 دولار للبرميل.

وواصل بذلك الخامان خسارتهما بعد انخفاضهما خلال تعاملات يوم الأربعاء بنحو 1%، ليصلا إلى أقل مستوياتهما خلال ثمانية أسابيع، بعد تصريحات الرئيس الأميركي عن التقدم المحرز في المحادثات مع روسيا.

يوم الخميس، قال المساعد في الكرملين، يوري أوشاكوف، أن الرئيسين الروسي والأميركي سيعقدان لقاءً خلال الأيام المقبلة، وهو ما سيصبح أول قمة بين رئيسي الدولتين منذ عام 2021.

يأتي ذلك بعد أن قال مسؤول في البيت الأبيض في وقت سابق أن الرئيسين الروسي والأميركي قد يلتقيان في وقت قريب، ربما الأسبوع المقبل.

ورغم ذلك، استمرت الاستعدادات الأميركية لفرض عقوبات ثانوية على كبار المستوردين لمنتجات الطاقة من روسيا، وذلك بهدف الضغط على موسكو من أجل العمل على إنهاء الحرب مع كييف.

وأعلنت الولايات المتحدة يوم الأربعاء فرض رسوم جمركية على الواردات من الهند بنسبة 25% على السلع، مرجعاً ذلك إلى مواصلة الهند استيراد النفط الروسي. ومن المقرر أن تدخل الرسوم الإضافية حيز التنفيذ في 28 أغسطس/ آب.

أيضاً هدد الرئيس الأميركي بأنه قد يُعلن عن فرض تعرفات جمركية إضافية على الصين، التي تسبق الهند في مشتريات النفط الروسي.

ومنذ الأسبوع الماضي، تراجعت أسعار النفط بنحو 9%، مسجلةً خسائر لست جلسات متتالية.

وتعليقاً على التطورات في السوق، قال محللون في شركة Ritterbusch and Associates للاستشارات في مجال الطاقة، عبر مذكرة: “لا تزال الزيادات الإضافية في إنتاج أوبك+ تُمثل الاعتبار السلبي السائد، بينما لا تزال حالة عدم اليقين المستمرة بشأن الرسوم الجمركية تُمثل الحجة الرئيسية المؤيدة لانخفاض مستويات الأسعار”.

يوم الأحد، قررت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة أوبك للدول المصدرة للبترول وحلفاء على رأسهم روسيا، رفع إنتاجها من النفط بمقدار 547 ألف برميل يومياً خلال شهر سبتمبر/ أيلول.

وذكر المحلل في بنك UBS، جيوفاني ستونوفو، أن عمليات البيع يوم الخميس كانت محدودة بتراجع المخزونات الأميركية من النفط الخام في الولايات المتحدة، وزيادة أسعار النفط السعودي لآسيا، وواردات الخام الصينية القوية خلال شهر يوليو/ تموز.

في سياق آخر، كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة، الصادرة يوم الأربعاء، عن تراجع مخزونات النفط الخام الأميركية ثلاثة ملايين برميل إلى 423.7 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، متجاوزةً بذلك توقعات استطلاع لوكالة رويترز بهبوط 591 ألف برميل.

في غضون ذلك، تراجعت الواردات الصينية من النفط الخام خلال الشهر الماضي بنسبة 5.4% مقارنةً بمستوياتها خلال شهر يونيو/ حزيران، لكنها ارتفعت بنسبة 11.5% مقارنة بشهر يوليو 2024، وذلك وسط توقعات من المحللين باستمرار نشاط التكرير قوياً في الأجل القصير.

أيضاً رفعت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، يوم الأربعاء، أسعار نفطها الخام لشهر سبتمبر للمشترين من آسيا، وهو الارتفاع الشهري الثاني على التوالي، وذلك مع تراجع المعروض بالإضافة إلى الطلب القوي.