أسعار النفط ترتفع مع ترقب السوق محادثات أميركية روسية بشأن أوكرانيا

ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين 11 أغسطس/ آب، بعد انخفاضها بأكثر من 4% الأسبوع الماضي، وسط ترقب المستثمرين نتيجة محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا الأسبوع الجاري بشأن الحرب في أوكرانيا.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتاً أو 0.6 % إلى 66.96 دولار للبرميل، وصعدت كذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 38 سنتاً إلى 64.22 دولار للبرميل.


وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة انه سيجتمع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس/ آب في ألاسكا للتفاوض بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وتزايدت التوقعات باحتمال إنهاء العقوبات التي حدّت من إمدادات النفط الروسي إلى الأسواق العالمية، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس آب في ألاسكا للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا.

ويأتي ذلك في وقت تكثّف فيه الولايات المتحدة ضغوطها على موسكو، ما يزيد من احتمال تشديد العقوبات عليها في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام. وقد حدّد ترامب يوم الجمعة الماضي مهلة نهائية لروسيا للموافقة على السلام في أوكرانيا، وإلا ستواجه الدول المستوردة لنفطها عقوبات ثانوية، كما يضغط على الهند لخفض مشترياتها من الخام الروسي.


وإلى جانب المحادثات الأميركية الروسية، قال توني سيكامور، محلل الأسواق لدى آي.جي، في مذكرة، إن بيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها يوم الثلاثاء ستكون من أبرز المحركات للأسعار هذا الأسبوع.

وأضاف: ا”لتراجع في قراءة مؤشر أسعار المستهلكين من المتوقع أن يعزز التوقعات بخفض مبكر وكبير لمعدلات الفائدة من الفدرالي، ما قد يحفّز النشاط الاقتصادي ويزيد الطلب على الخام”.

وتابع: “على النقيض، فإن ارتفاع المؤشر قد يثير مخاوف من الركود التضخمي ويقوّض توقعات خفض معدلات الفائدة”.

وبفعل الضبابية الاقتصادية، انخفض خام برنت 4.4% خلال الأسبوع المنتهي يوم الجمعة، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 5.1%.

وخفَض يو.بي.إس توقعاته لسعر خام برنت لنهاية العام إلى 62 دولاراً للبرميل من 68 في توقع سابق واستند إلى زيادة الإمدادات من أميركا الجنوبية والإنتاج الذي لم يضعف كثيرا من دول خاضعة لعقوبات.

وأضاف البنك أن الطلب الهندي لم يصل إلى مستوى توقعاته في الآونة الأخيرة وأنه يتوقع أن تعلق أوبك+ زيادات الإنتاج ما لم تظهر اضطرابات أكبر غير متوقعة في الإمدادات.

ومن المتوقع أن تضغط الرسوم الجمركية الأميركية الأعلى التي فرضها ترامب على الواردات من عشرات الدول، ودخلت حيز التنفيذ يوم الخميس، على الأنشطة الاقتصادية بسبب تغييرها لمسارات سلاسل الإمداد وتأجيج التضخم.

وعلى صعيد منفصل أظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء يوم السبت أن أسعار المنتجين في الصين تراجعت بأكثر من المتوقع في يوليو/ تموز.