أغلقت العقود الآجلة لخام برنت يوم الثلاثاء عند أعلى مستوياتها منذ مارس آذار بدعم من آمال في تحقيق الولايات المتحدة تقدم فيما يتعلق بحزمة تحفيز اقتصادي جديدة ومؤشرات على أن البلاد تشهد تحسنا على صعيد الحد من انتشار فيروس كورونا.
وصعد برنت 28 سنتا، بما يعادل 0.6 بالمئة، لتجري تسويته عند 44.43 دولار للبرميل، وهو أعلى سعر عند الإغلاق منذ السادس من مارس آذار. وزاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 69 سنتا، أو 1.7 بالمئة، إلى 41.70 دولار، وهو أعلى سعر تسوية منذ 21 يوليو تموز.
وفي وقت سابق من الجلسة، كان يجري تداول كلا الخامين عند أعلى مستوياتهما منذ أوائل مارس آذار.
وقال إدوارد مويا محلل الأسواق الكبير لدى أواندا في نيويورك ”تحولت أسعار الخام للزيادة بدعم الآمال في التحفيز وبعد حزمة إيجابية جديدة من البيانات الاقتصادية التي أظهرت استمرار تعافي نشاط الصناعات التحويلية في يونيو (حزيران)“، في إشارة إلى بيانات تصنيع أفضل من المتوقع في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء إن المفاوضات بين نواب ديمقراطيين بالكونجرس والبيت الأبيض بشأن حزمة جديدة من المساعدات المرتبطة بفيروس كورونا بدأت السير في الاتجاه الصحيح رغم أن الجانبين ما زالا متباعدين.
ووفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تراجع عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة لأقل من خمسين ألف خلال عطلة نهاية الأسبوع للمرة الأولى منذ أوائل يوليو تموز.
وبالرغم من زيادة الأسعار يوم الثلاثاء، قال متعاملون إن الخام لا يزال تحت ضغط بسبب مخاوف من أن تنال موجة جديدة من الإصابات بكوفيد-19 في أماكن أخرى من العالم من تعافي الطلب، وذلك بينما يعمد منتجون كبار إلى زيادة الإنتاج.
يرفع منتجو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، الإنتاج هذا الشهر بنحو 1.5 مليون برميل يوميا. كما يعتزم المنتجون بالولايات المتحدة استعادة طاقة الإنتاج المتوقفة.