السوق عالقة في نطاق تذبذبات محدودة طال أمده على غير المعتاد، وفي أداء متناقض مع أسواق الأسهم. حتى تراجع الدولار لم تتفاعل معه. لا يوجد نبض في أي من الاتجاهين. نادرا ما كانت تقلباتها محدودة هكذا ولفترة طويلة كهذه، بخاصة في ضوء الوضع الفائر على صعيدي العرض والطلب.
تداول النفط اتسم بمكاسب قوية في مطلع الأسبوع في ظل ضخ قدر كبير من العلاوة السعرية للعاصفة في السوق قبيل الإعصار لورا، ثم أعقب ذلك محو كبير لعلاوة الإعصار إثر وصول العاصفة حيث ظهر أن الأثر كان محدودا على إنتاج الخام البحري ونشاط مصافي التكرير.
تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة بعد أن اجتاح الإعصار لورا قلب صناعة النفط بالولايات المتحدة في لويزيانا وتكساس دون أن يتسبب في أضرار واسعة النطاق لتبدأ الشركات استئناف الأنشطة.
انخفض خام برنت تسليم أكتوبر تشرين الأول أربعة سنتات ليتحدد سعر التسوية عند 45.05 دولار للبرميل في يوم حلول أجل العقد. ونزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط سبعة سنتات ليسجل 42.97 دولار.
وحقق خاما القياس مكاسب أسبوعية بنحو 1.5 بالمئة وارتفع غرب تكساس للأسبوع الرابع على التوالي. كان الخامان بلغا ذروة خمسة أشهر خلال الأسبوع مع تقليص المنتجين الأمريكيين إنتاج الخام قبل هبوب لورا وبمعدلات تقارب المستويات التي صاحبت الإعصار كاترينا في 2005.
هذا وضرب الإعصار لورا، الذي خُفض مستواه إلى منخفض مداري، في وقت مبكر يوم الخميس ولاية لويزيانا محملا برياح سرعتها 240 كيلومترا في الساعة، مما أدى إلى تدمير مبان وسقوط أشجار وانقطاع الكهرباء عن ما يزيد على 650 ألف شخص في لويزيانا وتكساس، لكن مصافي التكرير لم تشهد سيولا ضخمة.