استقرت أسعار النفط يوم الاثنين بعد انخفاضها لفترة وجيزة في أعقاب ارتفاعها بأكثر من دولار واحد في وقت سابق من الجلسة مع موازنة الأسواق بين تأثير شح المعروض وتباطؤ نمو الطلب، لا سيما من الصين.1
وبحلول الساعة 1443 بتوقيت جرينتش، صعدت أسعار خام برنت 14 سنتا إلى 84.94 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط 18 سنتا إلى 81.43 دولار للبرميل.
وقال دينيس كيسلر نائب رئيس إدارة التداول في بي.أو.كيه فاينانشال إن السوق لا تزال تتوقع تحرك الأسعار صعودا بسبب شح المعروض والتهديدات الناجمة عن العواصف والأعاصير.
وأضاف “العامل الأساسي الآن هو متى سيبدأ اقتصاد الصين الضعيف في خفض الطلب على النفط الخام“.
وأوقفت أسعار الخامين الأسبوع الماضي سلسلة مكاسب استمرت سبعة أسابيع مع خسارة أسبوعية اثنين بالمئة وسط مخاوف من أن يؤدي تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين إلى كبح الطلب على النفط، كما يؤثر احتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية مرات أخرى على التوقعات بشأن الطلب.
وخفض البنك المركزي الصيني سعر الإقراض لأجل عام عشر نقاط أساس وترك سعر الفائدة على الإقراض لأجل خمس سنوات بدون تغيير. وفاجأ ذلك المحللين الذين توقعوا خفض كليهما 15 نقطة أساس مع تباطؤ التعافي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بسبب تدهور قطاع العقارات وضعف الإنفاق وتراجع نمو الائتمان.
وفي يوليو تموز انخفضت الشحنات السعودية إلى الصين 31 بالمئة مقارنة بيونيو حزيران، فيما ظلت روسيا بخامها الذي يباع بأسعار أقل، أكبر مورد للصين وفقا لبيانات الجمارك الصينية.
وقال محللون إن من المتوقع استمرار انخفاض واردات الصين من النفط الخام السعودي خلال الربع الثالث.
وتسحب الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، مستويات قياسية من المخزونات جمعتها في وقت سابق هذا العام إذ تقلص المصافي (TADAWUL:2030) الصينية المشتريات بعد تخفيضات في الإمدادات طبقتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ومنهم روسيا أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+. ودفع هذا أسعار النفط إلى تجاوز 80 دولارا للبرميل.