استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي بالقرب من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر، الثلاثاء، مع احتدام الصراع في الشرق الأوسط.
وبعد عطلة يوم الرؤساء في الولايات المتحدة، انخفض نفط غرب تكساس الوسيط لعقد مارس/ آذار 4 سنتات، أو 0.05%، إلى 79.15 دولاراً للبرميل.
وتراجع خام برنت لعقد أبريل/ نيسان 1.35 دولار، أو 1.62%، ليصل إلى 82.21 دولار للبرميل.
إلى ذلك، ارتفع الخام الأميركي بنسبة 3% الأسبوع الماضي ليستقر يوم الجمعة عند أعلى سعر له، 79.19 دولاراً للبرميل، منذ 6 نوفمبر/ تشرين الثاني. وارتفع خام القياس العالمي بنسبة 1.5% خلال الأسبوع ليستقر عند أعلى سعر له منذ 26 يناير/ كانون الثاني.
وبسبب الصراع في الشرق الأوسط، ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأسبوع الماضي، بعد أن شنت إسرائيل ضربات في لبنان وتعهدت بمواصلة هجومها في غزة على مدينة رفح الجنوبية.
إلى ذلك، تخلص السوق إلى حد كبير من التضخم العنيد في الولايات المتحدة ومن توقعات الطلب الهبوطي من وكالة الطاقة الدولية.
وعدل تقرير لوكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي توقعات نمو الطلب على النفط لعام 2024 بالخفض إلى نحو مليون برميل يومياً، أي أقل من توقعات مجموعة المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك”.
وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن الطلب العالمي على النفط سينمو بمقدار 1.22 مليون برميل يومياً هذا العام، في حين تبلغ توقعات أوبك النمو 2.25 مليون برميل يومياً.
وفي ظل التوترات، هاجم مسلحو الحوثي، الاثنين، سفينة شحن أخرى في مضيق باب المندب، مما أجبر طاقم السفينة على تركها.
ويسلّط الهجوم الضوء على التهديدات المستمرة للسفن التجارية في البحر الأحمر، والتي أجبرت شركات الشحن العملاقة مثل ميرسك على تحويل البضائع حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا.
في السياق، كتب المحلل لدى شركة وساطة النفط PVM تاماس فارجا، في مذكرة للعملاء، الثلاثاء، أن “هجمات الحوثيين على سفن الشحن تتزايد في البحر الأحمر وحول خليج عدن”.