في نهاية التسعينيات ، يوم كان الجميع يهلل لارتفاع اسواق الاسهم الجنوني . يوم كان الكثيرون يشترون اسهما ولو بواسطة قروض منخفضة الفائدة . يوم كان المحللون الاقتصاديون يبشرون بان الداوجونز لا بد ان يدق عتبة العشرين الف نقطة .يومها كان رولاند لويشل يحذر . كان يحذر من فقع فقاعة الصابون . وبواقعية تامة. وهذا ما حصل بالفعل
اليوم كيف ينظر ” رولاند لويشل ” الى مستقبل الوضع والى حاضره . هو يعتقد ان السباق الذي عشناه من آب وحتى تشرين الاول من هذا العام . وصل الى نهايته . كما يرى ان العودة الى اسفل السلم باتت مؤكدة وقريبة ولا مهرب منها . في تقديره اننا نقف امام عرض بيع نهائي للاسهم وبابخث الاثمان . وعندما يتم هذا نكون قد وصلنا الى عتبة السباق الجديد الى أعلى
اما على المدى البعيد فهو يرى ان التراجع في اسواق البورصة العالمية سيدوم فترة لن تقل باية حال عن السنوات العشر . ذلك ان اعادة التطبيع في عالم البورصة يحتاج الى وقته
برأيه ان العالم يقف امام مخاطر ازمة اقتصادية عالمية . هي موجودة حاليا . ولكن كي تظهر بشكلها المفزع فهي تحتاج الى انفحار فقاعة العقارات في اميركا او في بريطانيا . واذ ذاك يكون الانهيار . وستتبع اوروبا اميركا في نفق الكساد المعتم والطويل .
لكل ذلك يوصي ” لويشل ” برفع نسبة النقد في حافطة الاسهم الى 75% . من هذه النسبة يوصي بايداع ال 70 % يورو و 30 % دولار . اما حصة الاسهم فيرى الا تتجاوز ال 30 % . ولا يجب ان ننسى اضافة عدة كيلوات من الذهب الى الحافطة . اذ ان البنوك المركزية الكبرى لا بد ان تتوقف في وقت ما عن بيع الذهب لا لسبب سوى لانها لم تعد تملك منه شيئا
الصين ستقف امام مشكلة توطيف احتياطياتها النقدية . الين لا رغبة لهم باقتنائه . الدولار في خطر . اليورو يتقلب . فقط الذهب هو الملاذ الاكيد بالنسبة لهم . فلن يكون امامهم سوى السعي بكل الوسائل لاعادته الى امبراطوريتهم .
اذا ونتمنى جميعا الا يحصل هذا . ففي خلال سنتين من الزمن سيقف اثنان امام عتبة الرقم 4500 ، الداو جونز ، واونصة الذهب الصافي