حول عمليات ما يسمى بال ” كاري ترايد ” وتأثيراتها

حول عمليات ما يسمى بال ” كاري ترايد ” وتأثيراتها

لم يعد خفيا ان من الأسباب المؤثرة في تراجع اسواق الاسهم العالمية هي عمليات التنازل عن عقود القروض المستدانة بالعملات المنخفضة الفائدة – كالين الياباني – والمعروفة بال كاري ترايد.

بموجب قواعد ال ” كاري ترايد ” فقد أقدم كبار المضاربين على الاستدانة بعملة تتدنى فائدتها الى ما دون ال 1% ليشتروا بهذه المبالغ أسهما وسندات حيثما وجدوا حظا متوفرا على مستوى السوق العالمي.
هذا الامر يجلب فقط ربحا طالما ان :
– الاصول المشتراة تستمر بالارتفاع أو
– ان الين لا ترتفع قيمته تجاه بقية العملات .
في الظروف الراهنة العاملان هذان يتغيران ، ولهذا تتم اعادة المبالغ المستدانة بعد بيع ما كان قد تم شراؤه بها.
ولأعطاء المزيد من الايضاحات ثمة ارقام تتكلم :
الاستثمارات ( من منظور ياباني ) المودعة بعملات اجنبية اعتمادا على قروض بالين الياباني تراجعت من 38 مليار  في اوكتوبر 2007 الى 30 مليارا في اوكتوبر 2008.
المنظمة الاميركية الحكومية CFTC أعلنت مؤخرا انه لم تعد هناك اية عقود ” شورت ”  فعلية على ال ” ين فيوتشر” تعود الى المضاربين الكبار ( ما قد يعني ان هؤلاء يبيعون الين ويوظفون ما يبيعونه في عملات أخرى ) – ولكن الظاهرة تعني في الحقيقة تمركز في الين الياباني ( اي ان هؤلاء يشترون الين ولكي يشتروه تراهم يبيعون العملات الاخرى ) .
ان هذه الارقام والمعطيات تبرهن على ان ظاهرة إعادة ال قروض بالين الى مصدرها ( ال كاري ترايد ) لم تبلغ خاتمتها بعد . هذا يعني ايضا انه من هذه الزاوية لم تصدر بعد صفارة الأمان بالنسبة للبورصات العالمية .