أظهر مسح يوم الاثنين أن ثقة الشركات الألمانية سجلت تدهورا مفاجئا في يناير كانون الثاني في ظل توقعات أكثر قتامة ما يشير إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا سجل بداية بطيئة في عام 2020 بعدما تفادى ركودا في العام الماضي بصعوبة.
وقال معهد إيفو إن مؤشره لمناخ الأعمال نزل إلى 95.9 من 96.3 في ديسمبر كانون الأول. وتخالف القراءة المسجلة في يناير كانون الثاني متوسط توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لارتفاع عند 97.0.
وصرح رئيس إيفو كليمنس فوست ”الاقتصاد الالماني يبدأ العام بشكل حذر“ مضيفا أن الشركات أضحت أكثر تشاؤما فيما يخص توقعاتها ولكن تقييم الوضع الحالي تحسن قليلا.
وقال فوست إن الثقة في قطاع الخدمات تراجعت بشكل ملحوظ في حين أظهر قطاع الصناعة التحويلية الذي يعاني بوادر تعافي.
من جهة اخرى قال خبير اقتصادي في معهد إيفو يوم الاثنين إن من المرجح أن ينمو الاقتصاد الألماني بنسبة 0.2 بالمئة في الفترة بين يناير كانون الثاني ومارس آذار بعد أن نما على الأرجح بنسبة 0.1 بالمئة في الربع الرابع مع نهوض القطاع الصناعي ببطء من الأزمة التي مر بها.
وأضاف أن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ في مدينة ووهان بوسط الصين، ليس له أي تأثير بعد على الاقتصاد الألماني.
هذا التطورزاد من تراجع البورصصات الاوروبية المتاثرة بازمة كورونا اصلا.
فقد انخفضت الأسهم الأوروبية يوم الاثنين في الوقت الذي تزايدت فيه المخاوف من احتمال وقوع أضرار اقتصادية بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا بما تسبب في الإحجام عن الأصول مرتفعة المخاطر.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.5 بالمئة بحلول الساعة 0808 بتوقيت جرينتش بعد أن بلغ مستوى قياسيا مرتفعا في الجلسة السابقة.
وانخفضت أسهم شركات التعدين بنسبة 3.1 بالمئة بسبب انكشافها على الصين وكان ذلك التراجع هو الأكبر بين كل القطاعات الفرعية الرئيسية في أوروبا التي انخفضت خلال التداولات.
وسجل المؤشر كاك الفرنسي أداء دون سائر بورصات المنطقة مع انخفاض أسهم شركات السلع الفاخرة مثل إل.في.إم.إتش وهيرمس وكيرنج مالكة جوتشي، التي تعتمد بشكل كبير على الطلب الصيني، بنسب تراوحت بين اثنين وثلاثة بالمئة.