تراجعت طلبيات التوريد الجديدة على السلع الرأسمالية الأساسية المصنعة في الولايات المتحدة بأعلى وتيرة في ثمانية أشهر في ديسمبر كانون الأول وانخفضت الشحنات، مما يشير إلى مزيد من الانكماش لاستثمارات الشركات في الربع الرابع من 2019 على نحو مازال يثقل كاهل النمو الاقتصادي.
لكن حتى الآن، يبدو أطول نمو اقتصادي على الإطلاق في طريقه للاستمرار، إذ أظهرت بيانات أخرى يوم الثلاثاء ارتفاع ثقة المستهلكين إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر في يناير كانون الثاني وسط تفاؤل حيال سوق العمل. ينبئ ذلك بأن إنفاق المستهلكين قد يظل قويا نوعا ما في المدى القريب مما سيخفف بعض الضرر على الاقتصاد الناتج عن ضعف استثمارات الشركات.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية إن طلبيات السلع الرأسمالية غير العسكرية عدا الطائرات، والتي تحظى بمتابعة وثيقة كونها مؤشرا على خطط إنفاق الشركات، هبطت 0.9 بالمئة الشهر الماضي بفعل ضعف الطلب على الآلات والمعادن الأساسية والمعدات والأجهزة والمكونات الكهربائية. وهذا أكبر تراجع منذ أبريل نيسان.
وجرى خفض بيانات نوفمبر تشرين الثاني لتظهر زيادة طلبيات تلك السلع المعروفة بالرأسمالية الأساسية 0.1 بالمئة بدلا من 0.2 بالمئة في القراءة السابقة. كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن تستقر طلبيات السلع الرأسمالية الأساسية دون تغير في ديسمبر كانون الأول.
وارتفعت طلبيات السلع الرأسمالية الأساسية 0.8 بالمئة في 2019 بأكمله. وانخفضت شحناتها 0.4 بالمئة الشهر الماضي.
وفي تقرير منفصل يوم، قالت مؤسسة كونفرانس بورد إن مؤشرها لثقة المستهلكين ارتفع 3.4 نقطة إلى 131.6 في يناير كانون الثاني، وهي أعلى قراءة منذ أغسطس آب. ويتوقع الاقتصاديون نزولا مؤقتا في ثقة المستهلكين في فبراير شباط بسبب فيروس تاجي قاتل راح ضحيته أكثر من 100 شخص في الصين مع تسجيل حالات إصابة في دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا واليابان.