تراجعت سوق الأسهم الأوروبية يوم الخميس متأثرة بمخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا في الصين وتحديثات ضعيفة للأرباح من بضع شركات، وجاءت بورصة لندن بين أكبر الخاسرين بعد أن أحجم بنك انجلترا المركزي عن خفض أسعار الفائدة.
وقبل يوم من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ترك بنك انجلترا أسعار الفائدة بدون تغيير في آخر اجتماع للسياسة النقدية تحت قيادة محافظه مارك كارني، قائلا إنه يرى علامات على تعافي النمو بعد الانتخابات التي جرت الشهر الماضي وهو ما دفع الجنيه الاسترليني للصعود بينما زاد المؤشر فايننشال تايمز خسائره ليغلق منخفضا 1.4 في المئة.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضا واحدا في المئة موسعا خسائره منذ بداية الأسبوع إلى اثنين في المئة ومتجها نحو تسجيل أسوأ أداء أسبوعي في حوالي أربعة أشهر.
وسجلت أسهم رويال داتش شل المسجلة في لندن أكبر خسارة بين الشركات المدرجة على المؤشر القياسي مع هبوطها 4.4 بالمئة بعد أن انخفضت الأرباح الفصلية للشركة إلى النصف. وأغلق مؤشر قطاع الطاقة منخفضا 2.6 بالمئة مع تعرضه أيضا لضغوط من تراجع أسعار النفط.
وانخفضت أسهم مجموعة سواتش الرائدة في صناعة الساعات 3.9 بالمئة مع إعلانها عن هبوط ملحوظ في المبيعات السنوية بينما توقعت أن تستمر التحديات في سوقها الرئيسي هونج كونج هذا العام.
ومع تدهور توقعات النمو العالمي، جاء التضخم في ألمانيا دون المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي لتاسع شهر على التوالي وهو ما يعزز دعوات إلى مزيد من إجراءات التيسير من المركزي الأوروبي. وأغلق المؤشر داكس القياسي للأسهم الألمانية منخفضا 1.4 في المئة.