الاسواق تحاول التحرر من كابوس كورونا.. ولكن..!

تحاول أسواق الأسهم التخلص من ضغوط مخاطرالإصابة بفيروس كورونا من خلال بعض الأخبار الإيجابية.  هذه الأخبار الإيجابية تضمنت تقارير تفيد بأن بعض الأشخاص الصينيين الذين يعانون من الفيروس سيمكن إطلاق سراحهم من العيادة عند الشفاء. ومع ذلك ، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية في المساء. قد يستمر هذا في كبح أسواق الأسهم من الارتفاع القوي للغاية والسماح لها بتنفس الصعداء فقك.

الأخبار الإيجابية الأخرى جاءت من تقارير من الولايات المتحدة،  حيث تمكنت شركةAmazon من تجاوز توقعات المحللين بشكل كبير اعتبارًا من الربع الأخير من عام 2019. شركة Visa و AMGEN  لم تقدما نتائج مقنعة.  اليوم بانتظار أرقام من قطاع الطاقة ، مثل من ExxonMobil و CATERPILLAR.
على الصعيد الاقتصادي ، كانت بيانات أسعار المستهلك الألماني اعتبارًا من يناير ونمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الرابع متوافقة مع التوقعات. ومع ذلك ، فقد جاءت بيانات اليابان مخيبة للآمال بشدة في الليل ، وكان مؤشر مديري المشتريات لشهر يناير من الصين متفقًا إلى حد كبير مع التوقعات ، حيث أكد مكتب الإحصاء الصيني على أن آثار فيروس كورونا لم تدرج بعد في البيانات.

في بريطانيا لم يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة في اجتماعه يوم امس الخميس ، لكن قراره فاجأ بعدد الناخبين الصقور في تصويت لجنة السياسة النقدية حيث ان المطالبين بتخفيض الفائدة لم يتعدّ العضوين فقط.
وعلى نحو منفصل، دفع إبقاء بنك إنجلترا المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير الجنيه الاسترليني للارتفاع 0.7 بالمئة لأعلى مستوى في أسبوع. لكن الجهة المعنية بالرقابة على السوق في بريطانيا تحقق في التحرك لأنه بدأ قبل صدور إعلان البنك بقليل.
هذا ومن المقرر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اليوم. لكن من غير المرجح أن يكون الحدث شديد التاثير على السوق، ذلك انه في أفضل الأحوال يسير الاتحاد الأوروبي وبريطانيا صوب إتمام اتفاق للتجارة الحرة، يلغي كل الرسوم الجمركية والحصص لكنه يخلق حواجز إدارية وتنظيمية جديدة كبيرة أمام التجارة في السلع والخدمات.


على صعيد بيانات اليوم تصدر مبيعات التجزئة الألمانية مدرجة في جدول الأعمال ، وبعد ذلك بقليل التضخم  ونمو الناتج المحلي الإجمالي في الاتحاد الأوروبي وكذلك بيانات الانفاق والمدخول اضافة الى سعر الاستهلاك الشخصي الأساسي من الولايات المتحدة الأمريكية ، وهو مقياس التضخم المعتمد  في الاحتياطي الفيدرالي.

من جهة اخرى فقد قلصت عملات آسيوية وتيرة نزولها يوم الجمعة، في الوقت الذي أدى فيه تعبير منظمة الصحة العالمية عن ثقتها في رد فعل الصين على فيروس جديد سريع الانتشار إلى تهدئة المخاوف بشأن زيادة معدل الإصابات.

وقالت منظمة الصحة العالمية في وقت متأخر من يوم الخميس إن تفشي فيروس كورونا أصبح حالة طوارئ عالمية، لكنها عارضت فرض قيود على السفر وقالت إن الإجراءات التي تتخذها الصين حتى الآن كفيلة بتغيير الوضع بشأن انتشاره.

وعلى الرغم من زيادة عدد الوفيات والإصابات الجديدة، فإن اللهجة الواثقة التي تبنتها منظمة الصحة العالمية كانت كافية لوقف الاندفاع صوب الملاذات الآمنة والذي أضر بالأسهم والعملات والسلع الأولية المنكشفة على الصين.

وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.1 بالمئة ولامس أدنى مستوى في شهرين عند 0.6479 دولار أمريكي. وكان الدولار الأسترالي عند 0.6720 دولار أمريكي أعلى قليلا عن أدنى مستوى في أربعة أشهر والذي بلغه أثناء الليل.

وانخفضت العملتان ما يزيد عن 1.5 بالمئة هذا الأسبوع وتراجع الدولار الأسترالي 4.3 بالمئة منذ بداية الشهر الجاري، مما يضعه على مسار تسجيل أسوأ أداء شهري منذ مايو أيار 2016.

هذا بينما استفاد الدولار والين.

واستقر الين عند 109.06 للدولار وارتفعت العملة الأمريكيةطفيفا مقابل اليورو يوم الجمعة.

وأضاف الين 2.3 بالمئة مقابل الدولار الأسترالي في عشرة أيام منذ بدأت المخاوف بشأن الفيروس في إحداث اضطراب بالأسواق. ومقابل الوون الكوري الجنوبي، ربح الين نحو أربعة بالمئة وسط تخارج عام من عملات الأسواق الناشئة.

وفي تايلاند، المنكشفة بقوة على السياحة الصينية، تراجع البات، الذي قاوم لأشهر تأثيرا وتيسيرا للسياسات من البنك المركزي، أربعة بالمئة هذا الشهر.

ويترقب المستثمرون تفاصيل بشأن الفيروس نفسه، ومؤشرات على تباطؤ معدل انتشاره بهدف تقييم تكاليفه البشرية والاقتصادية.